يتواصل ولليوم الثاني مشروع التنشيط الحدودي في مرحلته الثانية بولاية تبسة الذي احتضنته المحافظة الولائية لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية تحت شعار يا أرض الجزائر يا أمنا ، حيث كان الدور على كل من بلدية الونزة والمريج أين قام الوفد الكشفي باسْتعراض عدة أنشطة ترفيهية وتثقيفية لفائدة أطفال المناطق الحدودية، كما تم توزيع عدد كبير من الكتب التربوية والتثقيفية الهادفة لأطفال بلدية الونزة ليتوجه بعدها حوالي 100 كشاف إلى منجم الونزة للتعريف أكثر بهذا المنجم الذي تزخر به الجزائر والذي يعد من أكبر المناجم المنتجة للحديد إقليميا وعالميا، وقد حقق أرقاما عالمية حيث يقدر إنتاجه الصافي من مادة الحديد 116 مليون طن، كما يشغل حاليا 1000 عامل من أهل المنطقة. كما حظيت بلدية المريج بمسيرة كشفية بمشاركة الفرقة النحاسية من مدينة بجاية، وعلى غرار ذلك جاب مشروع التنشيط الحدودي بلدية العين الزرقاء، بهدف ترقية وتوعية المجتمع المدني بما يساعد على تعزيز العلاقات بين افراد المجتمع والسلطات المحلية، كما يهدف لربط أواصر الأخوة والوقوف أمام الأفكار الهدامة والمضي يدا واحدة في سبيل بناء مجتمع مثقف واع. وللإشارة، مشروع هذه القافلة يسعى إلى تنمية مستدامة واستثمار فعلي في العنصر البشري الذي يعتبر الأساس في نجاح أي عملية تطوعية، وكذا تكوين شباب فاعلين في تحقيق المواطنة السليمة وترسيخ الوعي بالمسؤولية نحو العمل على تثمين الوحدة الوطنية وكيفية الحفاظ عليها وتحسين الإطار المعيشي وتحقيق التنمية الاجتماعية. كما يهدف مشروع هذه القافلة إلى نشر الإخاء والتعارف بين أبناء الجزائر وترقية العمل الجمعوي في المناطق الحدودية والتعريف بالمعالم التاريخية وترقية السياحة التاريخية وبتقاليد وعادات المناطق الحدودية. وعلى غرار ذلك، تواصلت قافلة تنشيط المناطق الحدودية لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مهامها في اليوم الثاني على التوالي بمختلف بلديات ولاية النعامة إدخال البهجة والسرورعلى أفرادها بأبسط النشاطات والوسائل التي يمكن إيصال رسائل نبيلة هادفة لأبناء المناطق المعزولة رغبة منها في اقحامهم وولوجهم في المجتمع وتلقينهم كيفية التأقلم معه. حيث أشرف الوفد الكشفي في اليوم الثاني من النشاطات على تنصيب فوجين جديدين للقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية تحت مسمى فوج الفتح و وفوج الشهيد نقاز العابد ، وهذا خلال الفترة الصباحية ليوم أمس في بلدية صفيصيفة بالنعامة، ليكون بذلك استمرارية لعمل القوافل ودعم لسكان المنطقة حيث أشرف على العملية كل من رئيس البلدية ورئيس الدائرة بالإضافة إلى جمع كبير من السكان. واستمرت النشاطات في مدينة الالعاب التي افتتحتها القافلة، في الوقت الذي قام أعضاء من القافلة بتوزيع عدد كبير من الكتب والقصص الثقافية والتربوية على الأطفال الصغار. والجدير بالذكر، فإن أبناء المنطقة يشتهرون بنسبة مقروئية كبيرة وقبل انتهاء الفترة الصباحية تمّ تكريم رئيس بلدية صفيصيفة من قبل مسؤول الوفد. هذا وكان برنامج اليوم الثاني ثريا حيث عرف العديد من المحاور أهمها المحاضرة التي ألقاها عناصر من الجيش الشعبي الوطني، والتي تمحورت حول القنابل والألغام المتواجدة على مستوى خط موريس. لتنتقل بعدها القافلة إلى الفترة المسائية إلى بلدية جنين بوزرق والتي تم خلالها تأسيس فوج كشفي جديد تحت اسم فوج معركة امزيا ، بالإضافة إلى توزيع ما يفوق ال500 كتاب وقصة على أطفال المنطقة أيضا.