شرعت وزارة التربية الوطنية، مع مطلع السنة الجديدة، في فتح الأرضية الرقمية لتوظيف الأساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية، والتي من المقرر أن يتم استغلالها إلى غاية ديسمبر 2017، في الوقت الذي سيشهد فيه القطاع إحالة أزيد من 40 ألف موظف بقطاع التعليم على التقاعد شهر أوت المقبل، بعد أن حددت الوزارة نهاية الشهر الجاري كآخر أجل لإيداع ملفات طلبات التقاعد النسبي بعد تمديد مدة العمل به إلى غاية 2019. وفي هذا السياق، منحت الوزارة مهلة إلى غاية تاريخ 31 جانفي الجاري لجميع الأساتذة المعنيين بالتقاعد النسبي لسنة 2017 الذين استوفوا الشروط القانونية المنصوص عليها بالقانون القديم للتقاعد والمقبولة طلباتهم من اجل إيداع ملفاتهم على مستوى مديرياتها الخمسون عبر التراب الوطني، مؤكدة عدم قبول أي ملفات أخرى عقب انقضاء التاريخ المحدد، حيث من المقرر أن يتم إحالة أزيد من 40 ألف أستاذ على التقاعد النسبي مع نهاية شهر أوت المقبل، لفسح المجال أمام توظيف الأساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية. وكانت التعليمة الصادرة عن مديرية الموارد البشرية التي تحمل رقم 64 الخاصة التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن بعنوان سنة 2017 قد أكدت على ضرورة تسليم كل الموظفين الذين أودعوا طلبات التقاعد ملفاتهم كاملة قبل نهاية الشهر الجاري وأنه لن يتم قبول أي ملفات عقب التاريخ المحدد، إلى جانب رفض أي تراجع لطلبات التقاعد مهما كانت الأسباب، مؤكدة أن المعنيين بقرار إحالتهم على التقاعد سيتم إيقاف نشاطهم ابتداء من الفاتح سبتمبر 2017، فور التأشير عليهم من طرف ذات الصندوق. من جهة أخرى، سيتم الشروع خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية إعادة فتح الأرضية الرقمية والعودة إلى استغلال الاحتياطيين من أجل التوظيف في قطاع التربية لسد العجز في المناصب الشاغرة عبر مختلف الولايات، حيث من المقرر أن يتم التوظيف بالقطاع عن طريق استغلال القوائم الاحتياطية للأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف التي نظمتها الوزارة شهر جويلية الماضي إلى غاية ديسمبر من السنة الجارية، حسب احتياجات كل ولاية. للتذكير، سمحت الأرضية الرقمية للتوظيف بقطاع التربية والرخصة الاستثنائية التي منحها الوظيف العمومية لاستغلال القوائم الاحتياطية من توظيف 64 ألف أستاذ، وتقليص عدد الأساتذة المتعاقدين في القطاع الذين بلغ عددهم ما يقارب ال5 آلاف متعاقد خلال السنة الماضية 2016 بعد أن كانفي حدود 40 ألف خلال السنوات الماضية.