عمدت العديد من المدارس بالعاصمة إلى غلق الأقسام المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، على غرار ما حدث بمدرسة الإخوة مختاري بحسين داي بالعاصمة، حيث يشهد القسم المخصص لهذه الفئة التهديد بالغلق بسبب غياب المؤطرين والمعلمين، وهو ما أثار تذمر أولياء الأطفال الذين يدرسون بهذا القسم، وهو الأمر الذي أكده العديد من الأولياء ل السياسي . أولياء التلاميذ يطالبون باستمرار القسم اشتكى أولياء التلاميذ بمدرسة الإخوة مختاري بحسين داي من القرار الذي اتخذته هذه المدرسة الابتدائية حول غلق وإيقاف القسم المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة والذي يضم أطفال التوحد وذوي التأخر الذهني والمعوقين، ليعبر العشرات من أولياء هؤلاء التلاميذ عن سخطهم لما تقوم به هذه المدرسة والتي قامت بعدة إجراءات كثيرة لا تصب في صالح التلاميذ من هذه الفئة الخاصة، على حد تعبير الأولياء، حيث تطلعنا خديجة في هذا الصدد بأن ولدها الذي يعاني من تأخر ذهني خفيف يدرس بهذا القسم المهدد بالغلق، لتضيف بأن الأمر أزعجها خاصة أن التلاميذ درسوا خلال الفصل الأول بصفة متقطعة، ويعرف هذا القسم تذبذبا كبيرا من ناحية التعليم، إذ انه تعرض للغلق عدة مرات وأعيد فتحه كما أن المعلمين الذين يدرسون به لا يمكثون كثيرا وهو ما سبب للتلاميذ تذبذبا وتأخرا أكثر حيث أن التلاميذ لا يلبثوا ان يعتادوا على المعلمة حتى تغادر وهو ما أطلعتنا عليه سمية لتقول في هذا الصدد بأنه منذ بداية الموسم الدراسي لهذه السنة، تعاقب على القسم ثلاث معلمات وتضيف المتحدثة بأن طفلها اعتاد على معلمته التي غادرت لتضيف بأن مردوده الدراسي تراجع بعد مغادرة هذه المعلمة. ومن جهته، فإن هذا القسم متوقف عن الدراسة بسبب غياب معلم والأطفال لا يزاولون دراستهم حيث أنهم يتوجهون يوميا دون جدوى ويمكثون جالسين إلى غاية عودتهم إلى منازلهم، ليدفع الأمر بالأولياء إلى الخروج عن صمتهم ومطالبة مديرة المدرسة بإيجاد حل عاجل لتقابلهم في كل مرة بأن القسم سوف يغلق ويتوقف عن النشاط، وأشارت إحدى أولياء تلميذ إلى أن السبب الرئيسي لعزوف المعلمين عن التدريس بهذا القسم هو عدم حصولهم على رواتبهم، ويفتقد هذا القسم إلى مؤطرين وأخصائيين نفسانيين وهو ما يحتاج إليه الأطفال من هذه الفئة وهو ما اشتكى منه العديد من الأولياء الذين عبّروا عن امتعاضهم الشديد لوضع هذا القسم المزري الذي تسبب في تفاقم التأخر الذهني للأطفال من هذه الفئة، وهو ما أشارت إليه رشيدة، والدة تلميذ يعاني من التأتأة وصعوبة النطق، لتطلعنا بأنه لم يستفد من التعلم مطلقا، وقد طالب أولياء التلاميذ البالغ عددهم 10 معاقين لمختلف الأصناف الذين يدرسون بمدرسة الإخوة مختاري السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة التضامن بالتدخل وإنقاذ هذا القسم من الغلق وتوفير الأخصائيين والمؤطرين، ليتمكن فلذات كبدهم من الدراسة كأقرانهم من الأطفال كما سيقوم أولياء هؤلاء الأطفال بالتوقيع على طلب خطي ورفعه إلى مديرية المدارس البيداغوجية للمعوقين بباش جراح لمطالبتهم بإعادة الاعتبار إلى هذه الأقسام وإعادة فتحها وإعادة هيكلتها وتوفير المنهاج التربوي والبيداغوجي والنفسي الذي يليق بهذه الفئة.