انطلقت عملية الإحصاء السنوي للطيور المائية، المقيمة عبر مختلف النقاط المائية بولاية قسنطينة. وأوضح بالمناسبة، رئيس خلية الاتصال بمحافظة الغابات بالولاية، علي زقرور، أن هذه العملية التي ستتواصل إلى غاية 15 جانفي الجاري تندرج في إطار الإحصاء التقليدي الدولي للطيور المهاجرة الذي يتم في شهر جانفي من كل سنة من طرف مختصين في علم الطيور. وأضاف أن هذا الجرد الشتوي للطيور المائية المهاجرة الذي يشارك فيه ملاحظون تابعون لخلية التعداد بمحافظة الغابات علاوة على جمعية أكوا سيرتا الناشطة في مجال تربية الأسماك وحماية الطيور سيسمح بتحديد عدد الطيور المقيمة بالأحواض المائية المتواجدة بقسنطينة حيث تتوقف بها لفترة معينة قبل مواصلة رحلتها نحو أوروبا. وانطلقت عملية التعداد من الحوض المائي الهرية (ابن باديس) المتربع على مساحة 50 هكتارا والذي يتوافد عليه عدد كبير من الطيور المائية باعتباره ملاذا مناسبا لتعشيش العديد من أصناف الطيور، على غرار البط ذو العنق الأخضر والغرة وغراب الماء حيث يرسم هذا الموقع، حسب ذات المصدر، بمعية الطيور المهاجرة لوحة طبيعية جميلة ذات ألوان زاهية تؤهله كي يصبح محل جذب للزوار والسياح أيضا. وستتواصل عملية الإحصاء لتشمل الأحواض المائية ماسين وزعرورة ببلدية الخروب وبرغلة وبوطالب بعين سمارة وعين الحمراء ببني حميدان وبوجملين بابن زياد وديدوش مراد وزيغود يوسف، علاوة على بحيرة جبل الوحش بقسنطينة، حسبما أردفه ذات المسؤول. وذكر بأن محافظة الغابات بولاية قسنطينة التي تتوفر على 22 حوضا مائيا اصطناعيا أحصت في إطار الإحصاء الشتوي العالمي للطيور المائية 3850 طير في 2016 مقابل 3414 في 2015 يشمل 32 صنفا.