بعث رئيس الجمهورية عبد العزبز بوتفليقة برقية تعزية الى عائلة الفقيد بختي بلعايب يوم الجمعة اشاد فيها بخصال الرجل و تفانيه في خدمة الوطن. و قال رئيس الجمهورية بلغني بمزيد من الحزن و الأسى نبأ انتقال المغفور له بإذنه تعالى بختي بلعايب إلى رحمة الله و عفوه وإنه لمن المؤلم أن يختطفه الموت من أسرته التي كان لها الزوج الحاني و الأب الرؤوف يشق لها الطريق إلى الحياة الكريمة الهادئة ويعلي من مقامها في المجتمع و يحميها من تقلبات الأيام و غوائل الزمان و يحيطها و تحيطه بالمودة الصافية و العناية التامة وينسقون معنى الآمال لمستقبل رجوه أن يكون زاهرا لكل فرد من أفرادها يعيش فيه عزيزا مكرما . و اضاف بوتفليقة و لم يطف ببالهم قط أن القدر سيفجعهم فيه و يأخذه من بين أيديهم في وقت هم فيه أشد ما يكونون محبة له و أقوى تمسكا به و لكنها إرادة الله الذي قضى أن يبتلي بعباده ليعلم الصابرين منهم على البلوى و المؤمنين بقضائه فيجزيهم الجزاء الأوفى بما صبروا و آمنوا إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب . و استطرد يقول و أكثر ما يقوي الأسرة في صبرها و يخفف من ألمها و يعزيها في الفقيد أنه أسلم روحه لخالقه و هو في عز جهاده في سبيل وطنه الذي أفنى حياته في خدمة رقيه و تقدمه بتفان و إخلاص و لا أدل على ذلك من أنه قضى و هو في مواقع عمله يؤدي واجبه بكفاءة و إقتدار . و ختم رئيس الجمهورية برقية التعزية و إذ أعرب لكم جميعا و لذويه و أقاربه عن تعازي الحارة و مواساتي الصادقة أسأل المولى بلسان راطب بذكره و بنفس خاضعة لمشيئته أن يمطر الفقيد بشآبيب من خزائن رحمته و يسربله بثوب قشيب من مغفرته و رضوانه و أن ينزله مكانا يرضاه في جنات النعيم مع الأبرار عباده و الصديقين و حسن أولئك رفيقا . و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون .