نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بولاية تيبازة، في إطار العمل على الشراكة الثقافية بين وزارتي الثقافة والتربية الوطنية بالتنسيق مع مديرية التربية للولاية، برنامجا ثقافيا متنوعا، حيث عملت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية على تجسيد قافلة ثقافية متنوعة، تحت شعار (فلنفتح كتابا). وبعدما كانت الانطلاقة الأولى من مدرسة ابن خلدون الابتدائية بفوكة، ثم مدرسة محمد شرلاح بمراد دائرة حجوط، شدت المكتبة الرحال هذه المرة إلى مدرسة 09 شهداء ببواسماعيل. كما خصت اليوم للحديث عن عجائب الدنيا السبع مابين الماضي والحاضر، إضافة إلى موضوع حول الميكروبات، عبر الإسقاط وإفساح المجال للأطفال للإبداع في الحكاية. أفسحت المكتبة المجال للتلاميذ للاحتكاك بالكتاب، من خلال ورشات مختلفة، منها القراءة الحرة والحكاية، بهدف خلق روح المبادرة عبر تعويد التلميذ على أجواء القراءة والمطالعة، باعتبارها الوسيلة الرئيسية لرفع مستويات التعليم. وعمدت المكتبة من خلال ورشة الاكتشاف والمعرفة على تعريف الأطفال بأهم العجائب السبع التي قد يجهلها تلاميذ أقسام السنتين الخامسة والرابعة، فمكنتهم الرحلة من عبور الزمن ومعرفة إحدى أكثر الأمور المثيرة للجدل، فهناك العجائب القديمة التي لم يبق من أثرها شيء، وتلك التي ما زالت منتصبة بشموخ تتحدى قوى الطبيعة لتوفر لنا متعة مشاهدة ما استطاع أسلافنا صنعه وبناءه قبل آلاف السنين، ومن بين ذلك هرم تشيتشن إيتزا الموجود بالمكسيك، وأهرامات مصر الشامخة شموخ تاريخ الفراعنة المجيد. أما أقسام السنوات الأولى والثانية والثالثة فقد استفادوا من حصة الإسقاط، في موضوع يتناول الميكروبات الحميدة والميكروبات الضارة، فتعلموا من خلالها كيفية تفادي أضرار محدقة بهم دون علمهم، مع إشعارهم بفائدة غسل اليدين قبل وبعد كل وجبة الطعام.وكانت الخرجة هذه المرة بمثابة تحدٍّ لمنشطي ورشات المكتبة الرئيسية ومغامرة حقيقية، لأن عدد التلاميذ كان كبيرا جدا بما يقارب 600 تلميذ، لكن المسؤولين عن المبادرة قرروا خوض التحدي، وأثبتوا جدارتهم، معتبرين أن رسالتهم النبيلة فوق كل اعتبار، بغية غرس ثقافة المطالعة في نفوس النشء. وأعرب التلاميذ عن فرحتهم بما تعلموه من المكتبة، واستحسنوا -على حد تعبيرهم- الأجواء الثقافية والعلمية التي عاشوها بفرح ومتعة، مؤكدين تعطشهم للمشاركة في مختلف الورشات، راجين أن تستمر في المستقبل وأن لا تكون الأخيرة.