عرفت الدورة التكوينية تحت عنوان ثقافة رسكلة وتسيير النفايات المنزلية لفائدة الوسطاء التي اختتمت بسيدي بلعباس، إقبالا ملحوظا من طرف الجمعيات ومختلف الفاعلين في مجال البيئة. وشهدت الدورة التي أقيمت تحت إشراف ممثلين عن الوكالة الوطنية للنفايات وخبراء تابعين للجنة التقنية البلجيكية في إطار الشراكة الجزائرية البلجيكية المشروع النموذجي لتثمين النفايات العضوية ، مشاركة عديد الجمعيات والأندية الخضراء. كما شارك فاعلون من مديريات البيئة والتربية والشباب والرياضة والثقافة فضلا عن المجلسين الشعبيين الولائي والبلدي، وذلك من أجل ترسيخ ثقافة رسكلة وتسيير النفايات وتعزيز الفرز الانتقائي للنفايات على مستوى المنازل ومختلف الإدارات والأماكن العمومية، حسب أوضحه ناصري مراد إطار بمديرية البيئة الهيئة المنظمة. ويكمن الهدف من تنظيم هذه الدورة التكوينية التي دامت يومين، في التعريف بمختلف العمليات التي يمكن اعتمادها من أجل ضمان تكفل أفضل بالنفايات وتسييرها من خلال استغلال الوسائل المتاحة حاليا، إلى جانب تعزيز التواصل ما بين مختلف المعنيين بتسيير النفايات وتبادل الخبرات ما بين الفاعلين من كلا البلدين، حسب ذات المصدر. كما ترمي بالأساس إلى تفعيل الدور التحسيسي بالمخاطر التي تحدق بالبيئة وكيفية التصدي لها من طرف الهيئات الفاعلة في مجال التوعية والاتصال مع المواطنين من خلال ترسيخ ثقافة بيئة لدى مختلف شرائح المجتمع للمحافظة عليها من كل السلوكيات المضرة. ويتوخى من هذه المبادرة، تعميم على المدى المتوسط والبعيد مجالات الرسكلة على مستوى الأحياء والإدارات في مختلف القطاعات لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية، كما أبرزت مديرية البيئة الشريك الأساسي في هذه العملية. من جهته، أكد الخبير البيئي طارق ناجي المتعامل مع اللجنة التقنية البلجيكية على أهمية استغلال المعطيات التقنية الحديثة المعتمدة ببلجيكا وإسقاطها على بعض الولايات الجزائرية من أجل تحسين التصرف حول النفايات. ومن المرتقب تنظيم دورات مماثلة على مستوى ولاية سيدي بلعباس، في إطار الشراكة الجزائرية-البلجيكية المشروع النموذجي لتثمين النفايات العضوية .