تعرف جل الأسواق عبر الوطن ارتفاعا ملحوظا لأسعار الخضر خاصة منها البطاطا التي تعتبر من أهم الخضر التي يعتمد الجزائريون على استهلاكها، ما جعلهم يعزفون عن اقتنائها أو اقتناء كميات قليلة منها، مبدين تساؤلاتهم عن الوعود الخاصة بالتحكم في الأسعار من خلال إخراج كميات كبيرة من البطاطا المخزنة. اشتكى العديد من المواطنين عبر الوطن من الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر التي بلغت مستويات قياسية لم تعرفها السوق منذ مدة، خاصة فيما يتعلق بالطماطم التي وصلت سعر 200 دج وكذا البطاطا التي عادت أسعارها من جديد للارتفاع فبعدما تراوح سعرها بين 45 و50 دج للكلغ الواحد الأسابيع الفارطة قفزت إلى 80 دج، وهو ما أثار استياء وتذمر المواطنين خاصة أن البطاطا تعد من الخضر التي يتعمد عليها الكثيرون في استهلاكهم اليومي، وقد أكد المتحدثين أنه على الجهات المعنية التحكم اكثر في الأسعار خاصة أن هاته الفترة لم تعرف اضطرابات جوية التي عادة ما يتحجج بها التجار باعتبارها تصعب وتعرقل عملية جني الفلاحين لمحاصيلهم من الخضر. من جهتهم، فقد أرجع بعض الفلاحين بعين بسام ولاية البويرة هذا الارتفاع الجنوني لأسعار البطاطا الى غلاء البذور وكذا قلة اليد العاملة وسوء الاحوال الجوية، مؤكدين أنهم منذ قرابة الشهر لم يدخلوا حقولهم لاجل جني المحصول بسبب الأمطار. كما أضاف الفلاحون أن الوسطاء لهم دور كبير في رفع الأسعار وهو ما ينعكس سلبا على سوق التجزئة ليكون المواطن من يدفع الضريبة غاليا. وللإشارة، فقد أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد السلام شلغوم، أنه سيتم إخراج كميات كبيرة من البطاطا المخزنة من أجل تخفيض أسعار هذا المنتوج المستهلك بكثرة، والذي شهد مؤخرا ارتفاعا بفعل التقلبات الجوية. وقال الوزير أن متوسط سعر البطاطا بلغ 70 دج/كلغ، بالتالي تقرّر ضبط السوق عن طريق إخراج كميات كبيرة من البطاطا المخزنة، لأجل فرض الضغط على أن تستقر أسعار المنتوج الواسعة الاستهلاك وغلق الأبواب لهؤلاء الذين تعودوا على اغتنام هذه الفرص للمساس بالقدرة الشرائية للمواطن.