يمكن أن ترتفع نسبة تثمين النفايات القابلة للرسكلة بوهران من أقل من 5 بالمائة حاليا الى 30 بالمائة، مع استغلال المركز الجديد للفرز الانتقائي لحاسي بونيف المقرر في مارس الجاري، حسبما علم لدى مدير البيئة. وتقدر طاقة هذا المركز الجديد الذي يستجيب للمعايير الدولية ب100 طن من النفايات الصلبة يوميا، حسبما أوضح محمد مكاكية، مضيفا بأن تشغيله سيسمح بتثمين كمية هامة من النفايات القابلة للرسكلة التي لم يتم استغلالها من قبل بوهران. ويعتبر الجمع أحد المشاكل الرئيسية فيما يخص تثمين النفايات، حسب نفس المسؤول، مذكرا بأن تجارب الفرز الانتقائي في الأحياء الوهرانية تعد على الأصابع. وبالفعل، فإن ثلاثة أحياء فقط تستفيد منذ أقل من ثلاث سنوات من برامج لجمع النفايات القابلة للرسكلة وهي العقيد لطفي وعدل المشتلة وحسناوي. ومن جهتها، تعتبر مديرة المؤسسة العمومية التي تشرف على تسيير ثلاثة مراكز للردم التقني بالولاية وكذا مركز الفرز القديم بحاسي بونيف بطاقة معالجة تقدر ب5 أطنان يوميا بأنه من الضروري إشراك البلديات في برامج الفرز الانتقائي. وأكدت دليلة شلال، بأن الجمع على أساس اتفاقيات مبرمة مع متعاملين ومصانع وجامعات ومدارس لاسترجاع نفاياتها القابلة للتثمين لا يكفي لتزويد المركز الجديد للفرز، مضيفة بأنه يتعين على البلديات المشاركة في هذا المسعى المهم على الصعيدين البيئي والاقتصادي. الفرز الانتقائي ليس خيارا ولكن إلزامي، كما أبرزت نفس المسؤولة، مشيرة إلى ان تثمين النفايات يمكن أن يرفع من مدة صلاحية لحفر ردم النفايات التي تتشبع بسرعة (سنتان بدلا عن عشر سنوات)، بالنسبة لمركز الردم التقني لحاسي بونيف الذي يستقبل نفايات 12 بلدية من مجمع الوسط بوهران.