يشهد المنزل العائلي الذي شهد مسقط رأس الرئيس الراحل، هواري بومدين، بمنطقة بني عدي ببلدية أمجاز عمار بدائرة عين أحساينية بڤالمة، إقبالا كبيرا من طرف الزوار من مختلف أنحاء الوطن وذلك قبل استكمال الأشغال الجارية به، لتحويله إلى متحف. وأوضح رئيس بلدية أمجاز، عمار عبد الغني بن يحيى، على هامش حملة نظافة وتشجير للموقع، بأن عدد المتوافدين على المسكن العائلي لثاني رئيس للجزائر المستقلة يتجاوز المائة زائر يوميا من مختلف الشرائح العمرية ومن مختلف ولايات الوطن. وأضاف أن هذا الموقع الذي انطلقت أشغال إعادة تهيئته نهاية السداسي الأول من سنة 2016 بغلاف مالي مقتطع من ميزانية الولاية يفوق ال16 مليون دينار جزائري يستقطب أعدادا متزايدة من الزوار فرادى وجماعات، مبرزا بأن القادمين إلى المكان يستعملون مركباتهم الخاصة أو مركبات النقل العمومي من خلال تنظيم رحلات سياحية. وأردف ذات المتحدث بأن أشغال مشروع إعادة تهيئة المنزل العائلي للحاج إبراهيم بوخروبة زوج بوهزيلة تونس الواقع بدوار بني عدي بمنطقة العرعرة على بعد نحو 12 كلم عن مقر بلدية أمجاز عمار والذي شهد ذات يوم 23 أوت 1932 ميلاد ابنهما محمد بوخروبة الذي أصبح يعرف فيما بعد باسم هواري بومدين تقدمت بشكل كبير. وحسبما لوحظ بعين المكان، فقد تم استكمال أشغال الجدار الخارجي المحيط بساحة المنزل المبني من الحجارة والقرميد والذي ما يزال صامدا أمام الزمن والظروف المناخية كما تمت تهيئة الأماكن القريبة من المسكن وإنجاز نصب تذكاري للرئيس الراحل فيما لا تزال الورشة متواصلة لإنجاز قاعة عروض ستخصص لعرض مختلف المقتنيات والصور المخلدة لمسيرة هواري بومدين إبان الثورة التحريرية المجيدة وعقب الاستقلال. وفيما يتعلق بحملة النظافة والتشجير التي بادرت إليها بلدية أمجاز عمار بالتنسيق مع محافظة الغابات بالولاية وديوان مؤسسات الشباب، فقد شهدت مشاركة مواطنين من البلديات المجاورة التابعة لدائرة عين أحساينية وكذا مجموعة من المتطوعين الشباب إضافة إلى عدد من الزوار من ولايات أخرى.