تمكنت أسعار النفط من تحقيق مكاسب طفيفة خلال تعاملات أمس مرتفعة من أدنى مستوياتها في شهر، والتي سجلتها أمس الأول، لكنها لا تزال تحوم حول المنطقة الحمراء. ويأتى هذا بتأثير من الآمال المتزايدة على قيام أوبك بزيادة مدة اتفاق تخفيض مستويات الإنتاج ستة اشهر إضافية بعد جوان المقبل. ويرى العديد من محللي أسواق النفط، أن أسعار النفط ستتراجع لتصل عند حاجز 40 دولار للبرميل في حالة إذا لم تقم أوبك بتمديد الاتفاق في ظل زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي، ولذلك قالت الجزائر بلسان وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، إنها مستعدة لتمديد مدة خفض إنتاج النفط. وتتجه الأسعار نحو تسجيل ثاني خسارة شهرية على التوالي وذلك بسبب الضغوط من ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي. وصعد النفط الخام الأمريكي ليصل سعر البرميل عند 49.45 دولار من سعر الافتتاح عند 49.19 دولار، وقد سجل أعلى سعر للبرميل عند 49.61 دولار بينما سجل أدنى سعر عند 49.12 دولار، كما ارتفع خام برنت ليصل سعر البرميل عند 52.30 دولار من سعر الافتتاح عند 52.00 دولار، وقد سجل أعلى سعر للبرميل عند 52.44 دولار بينما سجل أدنى سعر عند 51.91 دولار. واختتم النفط الخام الأمريكي تعاملاته بالأمس مستقرًا بعد أن سجل أدنى مستوياته فى شهر عند 48.24 دولار، كما سجلت عقود برنت بالأمس أدنى مستوياته عند 51 دولار وهي الأدنى منذ 28 مارس. وعلى مدار تعاملات شهر أفريل، تكبدت أسعار النفط خسائر بنسبة 2.5 % متجهه نحو تسجيل ثاني تراجع شهري على التوالي وذلك بسبب المخاوف المتزايدة من استمرار ارتفاع النفط الصخري الأمريكي، خاصة وأن انتاج النفط الصخري ارتفع بقيمة 20 ألف برميل فى الأسبوع الماضى ليصل إجمالي الإنتاج إلى 9.27 مليون برميل وهو الأعلى منذ اوت عام 2015. وصرح وزير النفط السعودي، خالد الفالح، في وقت سابق أنه منذ أن تم تنفيذ اتفاق تخفيض مستويات الإنتاج لم تتراجع المخزونات العالمية مثل ما كان متوقع، وأضاف أنه من المؤكد أن تُجرى مناقشات مع الجانب الروسي لبحث إمكانية تمديد اتفاق تخفيض مستويات الإنتاج. يُذكر أن منظمة أوبك ومنتجي النفط خارج المنظمة قد أبرموا اتفاقًا بنهاية العام الماضي لتخفيض مستويات الإنتاج ليصل إجمالي حجم الإنتاج المخفض بنحو 1.8 مليون برميل لستة أشهر على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ الفعلي فى جانفي الماضي. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك ، محمد باركيندو، أن الدول المشاركة فى اتفاق تخفيض مستويات الإنتاج قد التزمت بتعهداتها خلال مارس بنسبة وصلت 98 %، وأكد على أن المخزونات العالمية لم تنخفض كما متوقع له وأنها بحاجة لمزيد من التراجع. ومن جهة أخرى، قال وزير النفط الروسي، ألكسندر نوفاك، أن روسيا التزمت بتعهداتها وقامت بتخفيض الحصة السوقية المتفق عليها خلال أفريل والتى تبلغ 300 ألف برميل، وأضاف أن المفاوضات ما زالت مستمرة حول زياد مدة اتفاق تخفيض مستويات الانتاج حتى نهاية هذا العام.