ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2 في المئة بعد أن قالت السعودية وروسيا، إنه يجب تمديد اتفاق لخفض الإنتاج حتى مارس المقبل. وقفز سعر برميل خام برنت إلى 52.20 دولارا عقب اجتماع في الصين بين الدولتين. وتسعى دول منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك)، وعلى رأسها السعودية، والدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في أوبك، وعلى رأسها روسيا إلى خفض الإنتاج في محاولة لرفع الأسعار. ولكن الاتفاق لا يشمل الولاياتالمتحدة، وقد يقوض زيادة إنتاجها مساعي السعودية وروسيا لرفع الأسعار. وعقب الاجتماع في بكين، قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح ونظيره الروسي، ألكساندر نوفاك، إن الوزيرين اتفقا على اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتحقيق الهدف المرجو وهو استقرار الأسواق وخفض متوسط المخزون خلال خمس سنوات. وأضاف الفالح: توصلنا إلى أن الاتفاق يجب تمديده . وتنتج الدولتان 20 مليون برميل من النفط في يوميا، وهو ما يمثل نحو خمس الاستهلاك العالمي، ويتوقع أن تحذو الدول المنتجة للنفط حذوهما وتخفض الإنتاج. وقال الرئيس الروسي فلادمير بوتن إن تمديد خفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر إضافية هو الإجراء الصحيح الذي يجب اتخاذه، وأضاف: نحن ندعم المقترح . وكان قد تم التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج في سبتمبر من العام الماضي، ولكن الاتفاق كان سينتهي في وقت لاحق مع العام الحالي. ووفق الاتفاق، يتوجب على الدول الاعضاء في أوبك خفض الإنتاج بمقدار 1.2 برميل يوميا، بينما ستخفض الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في (أوبك) على خفض الإنتاج بمقدار 600 ألف برميل في اليوم. وفي وقت سابق من العام الحالي، ارتفعت اسعار النفط لأعلى معدلاتها في ستة اشهر، ولكنها تذبذبت بشأن مخاوف ألا يواصل المنتجون خفض الإنتاج. ورفضت الولاياتالمتحدة خفض الإنتاج، وزاد إنتاجها بنسبة 10 في المئة منذ العام الماضي. وفي السنوات الأخيرة، احتدم الخلاف بين السعودية والولاياتالمتحدة حول أسعار النفط، حيث تسعى السعودية إلى دفع الولاياتالمتحدة لخفض إنتاجها.