محسنون وجمعيات سيتكفلون بإفطار عابري السبيل والمحتاجين قرّر المراقبون الماليون عبر العديد من بلديات العاصمة خلال العام الجاري، رفض تمويل مطاعم الرحمة من ميزانية البلديات خلال الشهر الفضيل، حيث تعتزم ذات المصالح الإستعانة بالخواص والجمعيات الخيرية التي ستتكفل بالعملية، وذلك من خلال تقديم وجبات ساخنة لعابري السبيل طيلة شهر رمضان، حيث كشف عدد من رؤساء البلديات ل(السياسي) أن المراقبين الماليين رفضوا فتح البلديات فتح مطاعم رحمة خاصة بها، وذلك بسبب عدم صلاحيات البلديات لتنظيم موائد الرحمة هذه السنة، حسبما أشير إليه. أكد عدد من رؤساء بلديات العاصمة في اتصال ل(السياسي) منع ذات الهيئات فتح مطاعم الرحمة من الميزانية الخاصة بالبلديات، وهي العملية المخصصة لفائدة العائلات المعوزة وعابري السبيل، وذلك بحجة عدم صلاحية البلدية للتدخل في العملية، وهو ما أكده رئيس بلدية سيدي موسى، علال بوثلجة، في اتصال ل(السياسي) كون فتح مطعم الرحمة ليس من صلاحية البلدية التي يفترض أن تؤطر فقط هذه العملية التي منحت للخواص، وتوفر لهم الفضاء المناسب لتقديم هذه الخدمة، مضيفا في السياق ذاته أن المراقبين الماليين منعوا البلديات التي كانت تنوي فتح مطاعم من القيام بذلك، بحجة تولي هذه المهمة أيضا من قبل وزارة التضامن الوطني والهلال الأحمر والعديد من الجمعيات الخيرية والمحسنين الذين يقدمون وجبات للصائمين. من جهته، أكد رئيس بلدية برج الكيفان، قدور حداد، ل(السياسي) أن مطاعم الرحمة مبرمجة هذه السنة بالبلدية، لكنها ستفتح من قبل الخواص الذين سيضعون حوالي ثمانية مطاعم تحت تصرف عابري السبيل، فضلا عن استفادة أكثر من 900 عائلة من قفة رمضان، بينما لم تبادر البلدية بفتح مطاعم خاصة بها، مثلما أشار مسؤولها الأول. أما رئيس بلدية المرادية، مراد سامر، فصرح ل(السياسي) أن المراقبين الماليين رفضوا هذه السنة الموافقة على فتح مطاعم عابري السبيل من طرف البلديات لأن ذلك ليس من صلاحياتها، ويأتي رفض المراقبين الماليين السماح لبلديات العاصمة، بفتح مطاعم رحمة من ميزانيتها، لترك هذه المهمة للخواص الراغبين في القيام بها، وتطبيقا لسياسة ترشيد النفقات. في السياق ذاته، أكدت رئيس بلدية هراوة، حورية عزوني، ل(السياسي) عدم برمجة البلدية لموائد الرحمة وهي العملية التي ستتكفل بها المدرسة القرآنية التي ستوزع 200 وجبة طيلة الشهر، إضافة إلى مبادرة أحد الخواص بتقديم 130 وجبة أخرى، حسبما أشير إليه.