- هذه هي أسباب ارتفاع أسعار الملابس تشهد شوارع العاصمة حركة غير عادية خلال السهرات الرمضانية وحتى الصبيحة، حيث تقبل العائلات على المحلات والأسواق من أجل إقتناء ملابس العيد التي غالبا ما تكون من صنع تركي أو صيني، فيما تقصد الكثير من العائلات أسواقا شعبية من أجل الظفر بسلع في المتناول، لتتوجه أخرى إلى محلات بيع الملابس القديمة التي تعتبر الحل الوحيد لديهم أمام الارتفاع غير العادي لأسعار الملابس على مستوى المحلات. لكن الأهم في هذه المناسبة العظيمة هو إدخال الفرحة على الأطفال حيث أضحت المناسبات الدينية كابوسا مرعبا يقضّ مضجع العديد من العائلات، ولجأ عديد المواطنين إلى شراء ملابس العيد لأطفالهم في الأسبوع الأول من شهر رمضان وحتى قبل حلول شهر رمضان المعظم، تفاديا لالتهاب أسعار الملابس في الأيام الأخيرة. ملابس العيد لمن استطاع إليها سبيلا تشهد أسعار ملابس الأطفال بالأسواق الجزائرية ارتفاعا ملموسا خلال النصف الاول من شهر رمضان حيث تتراوح أسعار البذلة الواحدة ما بين 4200 دج و6000 دج بالنسبة لملابس الذكور وحتى الإناث فيما بلغ سعر السروال لوحده حدود ال2000 دج و التيشارت حدود ال1800 دج إلى جانب ارتفاع أسعار الأحذية بمختلف المحلات الخاصة بملابس الأطفال حيث أن سعر الحذاء يتراوح ما بين 2000 دج و3000 دج والغريب في الأمر أن هذه المنتوجات المعروضة والغالية هي ليست ذات جودة ونوعية، وليست ملابس أوروبية، بل إن معظمها ملابس مستوردة من الصين حسب الملصقات المتواجدة بها وأصحاب المحلات يروجون لها على أنها مستوردة من تركيا وهذا ما رصدته السياسي خلال جولتها ببعض المحلات التجارية، أين لاحظنا الارتفاع الجنوني للأسعار إلى جانب عدم تمييز المنتوجات المعروضة بالجودة والنوعية مقارنة بالأسعار التي تباع بها بالأسواق، وبالرغم من هذا، فقد شد انتباهنا التدفق الهائل للأسر الجزائرية خلال هذه الأيام على الأسواق خصوصا على البضائع المستوردة بحكم أنها ليست محلية وأسعارها تقترب من أسعار المنتوجات الوطنية. ومن جهة أخرى، فإن بعض العائلات الجزائرية ذات الدخل المادي المحدود تضطر إلى اقتناء ملابس العيد من أسواق الملابس المستعملة باعتبارها منخفضة الأسعار وهي أوروبية وذات جودة عالية، أما بعض العائلات، فإنها تقوم بخياطة ملابس العيد لأطفالها عند الخياطين، وحسبما لوحظ خلال جولتنا الميدانية عبر المحلات، فإن الغلاء الفاحش مس ملابس الأطفال حيث أن الطاقم تجاوز سعره ال4000 دج وهذا أدنى حد لتسرق الفرحة من عيون وقلوب الأطفال المعوزين وأبناء العائلات محدودة الدخل الذين صادفناهم خلال جولتنا الاستطلاعية. وحسب بعض التجار، فإن ارتفاع أسعار ملابس الأطفال يعود لكونها مستوردة وأثمانها غالية في بلادها، ولدى اقترابنا من بعض العائلات المتوافدة على المحلات لاقتناء ملابس العيد لأطفالها، صرحت بأنها مرغمة على شراء الملابس رغم غلائها بحكم أن العيد مناسبة لإدخال الفرحة في قلوب الاطفال الصغار. تجار: هذه هي أسباب ارتفاع أسعار الملابس بالمحلات وخلال الجولة التي قادتنا إلى محلات العاصمة في سهرة رمضانية، التقينا بالعديد من التجار لمحاولة معرفة أسباب الغلاء التي تعرفها الملابس خاصة خلال هذه الفترة، فأكدوا لنا بأن هناك نقص فادح في الملابس خاصة التي يحتاجها الأفراد في هذ الفترة من الموسم لهذا يبقى التوجه لجلب الملابس التركية التي تتمتع بالجودة لكن السعر، صراحة، مرتفع لا يتماشى وأغلب مداخيل المواطن الجزائري، حسب الباعة ذاتهم. ويؤكد أصحاب محلات بيع الملابس إقبال العديد من المواطنين على شراء ملابس العيد مبكرا وعلى غير العادة تجنبا لارتفاع أسعارها، حيث قامت العديد من العائلات أياما قبل حلول شهر رمضان العظيم بالتوافد من أجل إقتناء هذه السلع وهذا ما تحدثت عنه جميلة التي قالت إنها إشترت ملابس العيد لأبنائها قبل رمضان وهذا تفاديا لإلتهاب الأسعار بسبب سوء المراقبة وطمع بعض التجار. محلات بيع الشيفون تعيد الأمل ل الزوالية وخلال الجولة التي قادت السياسي إلى محلات بيع الملابس والأسواق، لفت انتباهنا امتلاء محلات البالة أو الملابس القديمة بالمواطنين وخصوصا المواطن البسيط الذي يلجأ إليها ليجد ضالته وبأسعار منخفضة ومعقولة جدا، الإقبال عليها كبير، وهذا ما أكده لنا صاحب أحد المحلات المتواجدة في العاصمة الذي يقول بأن العديد من العائلات خاصة البسيطة تقصد هذه المحلات من اجل اقتناء بعض الملابس التي تكون نوعا ما جديدة او إيجاد ما يدخل الفرحة على قلوب هذه الاخيرة التي وجدت متنفسا لها في هذه المناسبة من أجل مواجهة أعباء المصاريف اليومية التي أنهكت كاهل الآباء في شهر رمضان وما يليه من مصاريف تحضيرا للموسم الدراسي المنتظر في سبتمبر المقبل. حيث يتكرر نفس المشهد من محل إلى آخر، الباعة ربطوا علاقات مع الزبائن، بل وهناك من يطلب طلبات لإحضار الألبسة في اليوم الأول لوصول الشحنة.