أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، أمس، بالجزائر، أن عمالة الأطفال في الجزائر لا تتعدى ال5،0 % مقارنة بمجموع العمال المتواجدين بأماكن العمل المراقبة. وأوضح زمالي خلال احتفالية نظمها قطاعه بمناسبة إحياء اليوم العالمي ضد عمالة الأطفال، أن التحقيقات المنجزة حول انتشار الظاهرة في الجزائر تبين أنها موجودة بنسبة ضعيفة لا تتعدى ال5، % مقارنة بمجموع العمال المتواجدين بأماكن العمل المراقبة. كما أبرز أن هذه التحقيقيات تظهر أن منحى تشغيل الأطفال في الوسط المهني في انخفاض دائم، مرجعا ذلك إلى العمل المتواصل الذي يبذله قطاعه من أجل محاربة عمالة الأطفال وذلك بالتنسيق مع القطاعات المشكلة للجنة الدائمة للهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة. وفي ذات السياق، ذكر الوزير بمهام مفتشية العمل في مجال مراقبة مدى احترام السن القانونية للعمل من خلال المراقبة اليومية إلى جانب إجراء تحقيقيات منتظمة للوقوف على مدى تطبيق القانون في مجال احترام السن القانوني للعمل. وفي شأن ذي صلة، اعتبر زمالي إحياء الجزائر لليوم العالمي ضد عمالة الأطفال فرصة للتعبير وبقوة عن استعداد وتمسك السلطات العليا في الدولة وعزمها الدائم على مكافحة عمالة الأطفال وكذا التزامها بجعل أطفالنا في مأوى بعيدا عن الأخطار التي تهدد سلاماتهم الجسدية والمعنوية من خلال القضاء على كل أشكال العنف والاستغلال. وبالمناسبة، جدد وزير العمل خلال هذا اللقاء الذي حضره الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد وبعض الهيئات الناشطة في مجال الطفولة، التأكيد على موقف الجزائر الثابت في مجال تجسيد التوصيات والمعايير الدولية عن طريق تنفيذ الإجراءات المتخدة ضد عمالة الأطفال وحماية الطفولة بصفة عامة. من جهتهما، تطرق كل من ممثل مكتب منظمة العمل الدولية بالجزائر وممثل اليونسيف في الجزائر، رولند سارتون ومارك لوسيه على التوالي إلى الجهوذ المبذولة على الصعيد العالمي لمحاربة عمالة الأطفال، مثمنين في نفس الوقت الجهوذ التي تبذلها الجزائر في هذا المجال. الجدير بالذكر أن منظمة العمل الدولية التي تحصي 168 مليون طفل عامل اختارت هذه السنة شعار في الصراعات والكوارث لنحمي الأطفال من عمل الأطفال لإحياء اليوم العالمي ضد عمالة الأطفال لسنة 2017.