أشرف قائد الدرك الوطني، اللواء مناد نوبة، أمس، بسيدي بلعباس، على مراسم تخرج الدفعة السابعة والخمسين لأعوان الشرطة القضائية بمدرسة ضباط الصف بعاصمة الولاية. وتضم هذه الدفعة المتخرجة أكثر 1400 دركي محقق منهم 1365 ضابط صف لأعوان الشرطة القضائية من بينهم 3 أجانب ووافدين من دولة فلسطين و60 دركيا تخصص ميكانيك عربات و97 رتيبا لضباط الشرطة القضائية و30 رتيبا في الأهلية العسكرية المهنية درجة 1 عتاد. وقد تلقت الدفعة تكوينا في تخصصات مختلفة على غرار أعوان الشرطة القضائية الذين سيوجهون للعمل بمختلف الوحدات الإقليمية للدرك الوطني على مستوى 48 ولاية، بالإضافة إلى تكوين دركين في مختلف التخصصات المهنية والتقنية. وأوضح في هذا السياق، قائد مدرسة ضباط الصف لسيدي بلعباس، المقدم محمد حميتي، أن الدفعة ال57 لأعوان الشرطة القضائية تلقت تكوينا عسكريا شاملا ومتكافئا بنشاط نظري وتطبيقي من خلال البرامج والوسائل التي تتماشى ومتطلبات الساعة، وذلك بهدف تحضير الدركيين للوظائف المستقبلية ومنحهم قدرة حماية الوطن والمواطن والمحافظة على الممتلكات ومحاربة الجريمة بكل أنواعها. ونوّه من جهة أخرى، بتكوين طلبة وافدين من دول شقيقة وصديقة حيث تم تخصيص كل الظروف لترقية قدراتهم التعليمية والتكوينية في كافة المستويات من خلال توفير لهم محيط عملي ومهني وعلاقاتي سليم يضمن لهم تكيفا صحيحا مع مقتضيات وخصوصيات الحياة العسكرية. للإشارة، تم إطلاق على الدفعة ال57 لأعوان الشرطة القضائية اسم الشهيد بودية محمد، المدعو نور الدين المولود بتاريخ 19 أفريل 1924 بغليزان، الذي إلتحق بصفوف الثورة التحريرية عام 1956 بغرب الوطن إلى أن سقط شهيدا بميدان الشرف في ماي 1959. وقد اختتمت مراسم حفل التخرج بتقديم عروض بيداغوجية من قبل الدركيين المتخرجين، إلى جانب تكريم أفراد من عائلة الشهيد بودية محمد وذلك بحضور السلطات المدنية والعسكرية والقضائية لولاية سيدي بلعباس.