كشف المسؤولون عن قطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عن خارطة طريق المرتقب اعتمادها، لتنفيذ مخطط عمل الحكومة الذي يرتكز على تثمين بأكبر قدر ممكن القدرات الفلاحية الغابية والبحرية من أجل دعم الاقتصاد الوطني بشكل فعال وناجع. ولهذا الغرض، اجتمع الوزير المكلف بالقطاع، عبد القادر بوعزقي، مع الإطارات المركزيين والمحليين من اجل النقاش حول خارطة الطريق والتي ترتكز على برنامج متوسط المدى مبني على توجيهات الوزير الاول، عبد المجيد تبون. وأكد الوزير أن متطلبات الاقتصاد الوطني تقتضي منا مسؤولية كثيرة ونحتاج الى الكثير من التضحيات بالإضافة الى تحدّي الأمن الغذائي وقطاعنا مدعوا الى لعب دوره كاملا لتحقيق الإقلاع الاقتصادي للبلاد . وبالنسبة للإجراءات المعتمدة من طرف مخطط الحكومة والمصادق عليه من طرف البرلمان بغرفتيه، فترتكز على التثمين الاقصى للإمكانيات المتوفرة، يضيف الوزير. وخلال عرضه لأولويات خارطة الطريق، ذكّر الوزير بارتفاع المساحة الفلاحية المستغلة والمساحات المسقية وهي خطوات نحو بلوغ الهدف المسطر والمتمثل في 2 مليون هكتار أراض مسقية (مقابل 2ر1 مليون هكتار حاليا) وتثمين الامكانيات والثروات الغابية والبحرية وتسخير الكفاءات الوطنية بأكبر قدر ممكن من اجل تحسين الإنتاجية خاصة في الشعب الاساسية، على غرار شعب الحبوب والحليب التي تعتبر فيها الجزائر من اكبر المستوردين. وبالإضافة الى هدف ضمان الأمن الغذائي وخلق مناصب شغل يعد القطاع مدعوا ايضا الى تقليص الواردات ب30 في المائة ومضاعفة الصادرات الفلاحية التي تقدر حاليا ب700 مليون دولار فقط. وفي إطار نفس المسعى، يعول القطاع على الاستثمار الخاص في الشعب الرئيسية خاصة التعليب والتغليف والتحويل وتثمين المنتجات الغابية والبحرية. ومن هذا المنطلق، دعا الوزير مسؤولي القطاع على المستوى المحلي الى لعب دورهم القيادي من اجل استقطاب الاستثمارات الخاصة في هذه الشعب وتوجيه المتعاملين واصحاب رؤوس الاموال نحو الشعب الرئيسية. وبالمناسبة، أشار مدير التنظيم وتنمية الإنتاج الفلاحي بالوزارة، شريف عوماري، الى التشبع الحاصل في أنشطة الطحن في حين يوجد عجز في الخدمات اللوجيستي ووحدات تحويل منتجات شعبة الخضر والفواكه. من جانبه، دعا المدير العام للغابات، عبد المالك عبد الفتاح، الفاعلين في قطاع الغابات الى مواصلة إنتاج الخشب والفلين وعدم التقليص من حجم إنتاجه، مشترطا من جهة أخرى، تثمين المنتجات الغابية الاخرى والمنتجات الثانوية، على غرار النباتات العطرية والطبية والخروب. في هذا الصدد، قال عبد الفتاح: مهمتنا تكمن في تثمين واستغلال هذه الثروات بطريقة منتظمة من اجل دعم الاقتصاد الوطني . وحسب الأرقام المقدمة، فقد صدرت الجزائر قرابة ال4 مليون دولار من الخروب وازيد من 4 مليون دولار من الفلين في 2016. وتابع نفس المسؤول يقول: الاقتصاد الغابي كان يقتصر على الخشب والفلين لكن حاليا نقوم بتسليط الضوء والتعريف بمختلف الإمكانيات والثروات الغابية الموجودة في غطاءنا الغابي خاصة النباتاتالعطرية والطبية، بالإضافة الى السياحة البيئية كونها مجالات كفيلة باستحداث المؤسسات الصغيرة، وبالتالي توفير مناصب الشغل .