أكد المدير العام للغابات بوزارة الفلاحة محمد الصغير نوال أنه سيتم إعادة تشجير حوالي 350.000 هكتار خلال المخطط الخماسي المقبل. وقال نوال على أمواج الإذاعة الوطنية أن عملية توسيع السد الأخضر ستتواصل مضيفا أنه سيتم جلب أنواع جديدة من الأشجار (أشجار مثمرة ورعوية). وعن تقييم الغطاء الغابي على المستوى الوطني المقدر ب 2ر4 مليون هكتار (غابات وجبال) أوضح نوال انه تم خلال السنوات الأخيرة إعادة تشجير حوالي 55.000 هكتار سنويا. وأضاف أن قطاع الفلاحة يبذل جهودا كبيرة للحفاظ على الثروة الغابية خاصة ضد حرائق الغابات و حماية الأشجار من الأمراض الطفيلية. و بخصوص حرائق الغابات أن حوالي 2000 حريق يجتاح سنويا ما لا يقل عن 25.000 هكتار من المساحات الغابية. ولمكافحة حرائق الغابات أوضح نفس المسؤول أن الإستراتيجية الوطنية للقطاع ترتكز على "مراقبة المناطق الأكثر عرضة لاندلاع النيران من خلال تبني إجراءات الإنذار السريع". وفي تطرقه إلى الإمكانيات المجندة ميدانيا ذكر المدير العام للغابات أنه تم تجنيد 405 موقع مراقبة مجهزة بأجهزة الاتصال و 510 فرقة تدخل من أجل ضمان تدخل أسرع فور تسجيل أي حريق. و تضاف إلى هذه الإمكانيات كما قال وسائل الحماية المدنية التي من بينها 12000 رجل إطفاء لمكافحة حرائق الغابات مذكرا باقتناء مروحيات متخصصة في مكافحة حرائق الغابات.
وعن الجانب الاقتصادي لتسيير قطاع الغابات قال السيد نوال هذا الأخير ساهم في توفير حوالي 500.000 متر مكعب من الخشب سنويا بالإضافة إلى 70.000 قنطار من الفلين مضيفا ان جني الحلفاء التي تغطي حوالي 5ر3 مليون هكتار يتوقف حاليا على نقص الطلب الصناعي. وذكر مدير الغابات في الاخير أن النشاطات الغابية تساهم في دعم الاقتصاد الريفي ضمان استقرار السكان في مناطقهم مشيرا إلى تنفيذ حوالي 9.000 مشروع جواري منذ 2010 من قبل قطاع الفلاحة.