نددت نقابات التربية والمتتبعين للشأن التربوي بمهزلة وفضيحة بكالوريا الاستثنائية، والتي تم خلال اليوم الأول غياب بنسبة 85 بالمائة، مؤكدين أن هذا الأمر كان منتظرا لكون قرار إجراء دورة أخرى ارتجالي وغير مدروس، فيما توقعوا نسبة نجاح ضئيلة خلال بكالوريا هذه السنة بدورتيها مقارنة ببكالوريا سنة 2016. وفي هذا السياق، أكد نبيل فرقنيس المكلف بالإعلام بفدرالية عمال التربية، في تصريح ل السياسي أن تسجيل نسبة 85 بالمائة من الغيابات وسط المترشحين على المستوى الوطني خلال دورة البكالوريا الاستثنائية كان متوقعا، موضحا أن هذه هي القرارات التي لا صلة لها بالبيداغوجيا. وأضاف فرقنيس، أن نسبة المتغيبين في الدورة الاستثنائية لشهادة البكالوريا على مستوى ولاية بجاية بلغ 90.61 بالمائة، مشيرا إلى أن تسجيل مثل هذه النسبة راجع للقرارات العشوائية ما سيجعل النتائج تكون كارثية، مضيفا أن فشل هذه الدورة الاستثنائية راجع لكونها قرار سياسي وليس بيداغوجي، مؤكدا أن السناباب منذ اللحظة الأولى نددت بهذه المهزلة خاصة أن أغلب المترشحين كانوا حاضرين في الدورة الأولى ومن غاب عن الأولى فليست له النية ليجتاز الثانية. تسجيل نسبة غيابات كبيرة كان امرأ متوقعا من جهة أخرى، ارجع بعض الأساتذة والمتتبعين للشأن التربوي، أن السبب وراء فشل هذه الأخيرة، راجع لكونها قرار سياسي ارتجالي غير مدروس جعل وزارة التربية تغير أجندتها في متابعة سير الامتحانات بكاملها وأصبحت السيطرة على العمل تتناقص يوما بعد يوم، مضيفين أنه وبعد التحكم في مشكل تسريب المواضيع عبر تقنية الجيل الثالث والسيطرة على امتحان البكالوريا لهذه السنة بتواجد كامل مؤسسات الدولة فى المتابعة إلا أن القرار السياسي لإجراء بكالوريا استثنائية اخلط كل أوراق وزارة التربية. فيما علق البعض الآخر، أن فضيحة البكالوريا الاستثنائية وجملة الغيابات التي تم تسجيلها خلال اليوم الأول كان امرا منتظرا، حيث أشاروا إلى أن هذه الدورة ضمت ما يقارب 90000 مترشح من فئة الأحرار والذين قاموا بالتسجيل في امتحان البكالوريا لأغراض مختلفة بعيدة عن رغبتهم في اجتياز الامتحان ولهذا تغيبوا ولم يلتحقوا بمراكز الإجراء، منهم من أخذها راحة من عمله لقضاء حاجات في نفسه. هذه هي أسباب فشل البكالوريا الاستثنائية من جهته، دعا الناشط التربوي، كمال نواري في تصريح ل السياسي إلى إلغاء الدورة الاستثنائية للبكالوريا نظرا لفشلها، موضحا أنه وكما كان متوقعا فان نسبة غياب المترشحين كانت كبيرة جدا وصلت في بعض الولايات إلى 90 بالمائة خلال الدورة الاستثنائية لامتحان البكالوريا وكانت نفس الأسباب الدورة الأولى، لان اغلب المترشحين أحرار ومعظمهم موظفون يتحايلون على إداراتهم للاستفادة من عطلة، إلى جانب سبب آخر يضيف المتحدث وهو ارتفاع درجة الحرارة و بعد مراكز إجراء عن مقرات سكناتهم خاصة مناطق الجنوب، فيما انتقد لجوء الجهات المسؤولة إلى قطع الانترنت فقط من اجل 15 ألف مترشح للحيلولة دون تسريب مواضيع أسئلة الامتحان عبر تقنية الجيل الثالث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متوقعا تسجيل نسبة نجاح أقل بكثير خلال بكالوريا 2017 بدورتيها وذلك مقارنة ببكالوريا سنة 2016. وحمل كمال نواري، مسؤولية إعادة البكالوريا للمرة الثانية لرؤساء مراكز الإجراء لأنهم حسبه لم يحددوا من هم المعنيين بهذه الدورة أي لم يقوموا بتسجيل المتأخرين لان قرار رئيس الجمهورية حدد الفئة المعنية بالمتأخرين الذين لم يكن عددهم كبير مقارنة مع المتغيبين لذا وقع جدال حول من هم المعنيين هل هم المتأخرين أم المتغيبين، مضيفا أنه كان على رؤساء المراكز أولا تقدير السلطة الممنوحة لهم بالسماح للمترشحين بالدخول مادام أن هناك تأخير في عملية توزيع المواضيع على المترشحين، مشيرا في ظل هذه المهزلة إلى وجود حلين لا ثالث لهما، الأول تجميع المترشحين في قاعات واحدة لان اغلب قاعات المركز فيها مترشح أو مترشحين، أو تجميع المراكز في مركز واحد لأنه أيضا في بعض المراكز يوجد بين 40 إلى 50 مترشحا، أما الحل الثاني إلغاء الدورة بأكملها. عدد الأساتذة الحراس تجاوز عدد المترشحين وعن أجواء وظروف سير امتحان البكالوريا الاستثنائية خلال يومها الأول، تم تسجيل غياب بالجملة وسط المترشحين، حيث شهدت بعض مراكز الامتحان عبر عدة ولايات حضور مترشح واحد أو اثنين بقاعات الامتحان، فيما كان عدد الأساتذة الحراس أكبر بكثير من عدد المترشحين. وفيما يتعلق بنوعية أسئلة الامتحانات خلال اليوم الأول، أكد بعض المترشحين من الشعب العلمية الذين اجتازوا امتحان في مادة اللغة العربية ومادة الإسلامية، أن المواضيع كانت في متناول الجميع، فيما وصف المترشحين للامتحان في الشعب الأدبية الذين اجتازوا امتحان الرياضيات نوعية الأسئلة بالمتوسطة. توقع نسبة نجاح ضئيلة في الباك في سياق ذي صلة، ت وقعت نقابات التربية تسجيل نسبة نجاح ضئيلة لبكالوريا 2017 بدورتيها، مقارنة بسنة 2016، نظرا للظروف التي أجريت خلالهما الدورتين، وقد أظهرت التصحيحات النهائية لامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2017 ، تراجعا لافتا في المستوى مقارنة بدورة 2016، وحسب إفادات بعض الأساتذة المصححين، فإنّ نسبة النتائج تراجعت هذه السنة، بالرغم من بساطة الأسئلة التي كانت في متناول الجميع، وجرى تبرير هذا التراجع بتزامن الامتحان مع شهر رمضان الفضيل، فيما ربطها البعض بتغيّب المرشحين عن الفصل الثالث، فضلا عن عدم التحضير الجيد للامتحان، ما أفرز علامات ضعيفة. نتائج الباك بدورتيها يوم 25 جويلية وعن إعلان نتائج البكالوريا، أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أنه سيكون يوم 25 جويلية الجاري على موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتنطلق عقب ذلك التسجيلات الجامعية من 1 إلى 16 أوت المقبل. وقالت بن غبريط في رسالة وجهتها إلى المترشحين في الدورة الاستثنائية لامتحان شهادة البكالوريا أن الإعلان عن نتائج البكالوريا بالنسبة للسنة الدراسية 2016-2017 سيكون موحدا في 25 جويلية الجاري. وكانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت سابقا أن الإعلان عن نتائج البكالوريا سيكون في أواخر الشهر الجاري بعدما كان مقررا في 15 من نفس الشهر.