أكدت المصالح الفلاحية أن تعويض الفلاحين المتضررين جراء الحرائق الأخيرة للغابات سيتمثل في توزيع مساعدات مالية حسب الخسائر، حيث تشمل عملية التعويض كل مربي أو فلاح منخرط في عملية التأمين الفلاحي، كما يمكن أن تشمل غير المؤمنين أيضا بنسب ضئيلة. و في السياق طمأن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي المتضررين المؤمنين بأن عملية التعويض ستتم بطريقة مدروسة، و أوضح المسؤول الاول عنه شريف بن حبيلس في تصريحات له جميع من يملك عقد تأمين مع (سي أن أم أ) سيتم تعويضه في أجل لا يتعدى 10 أيام ، مبرزا في الوقت نفسه أن تعويض الخسائر الكبيرة سيتم عبر إجراء التسبيق للفلاح المتضرر بتعويض يتراوح بين 20 و50 بالمائة من إجمالي التعويضات. و شكل الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي خلية أزمة استعجالية لإحصاء حجم خسائر الفلاحين ومربي النحل والمواشي في كل من تيزي وزو والبويرة وبومرداس والمدية، عقب الحرائق المهولة التي مست عدة ولايات من الوطن، مما يستدعي إعلان حال الطوارئ نظرا للخسائر الهائلة التي مست الثروة الغابية والحيوانية. أما الفلاحون الغير مؤمنين فهنالك ايضا امكانية لتعويضهم حيث أكد الأمين العام للفلاحين الجزائريين محمد عليوي في تصريحات سابقة أن الدولة ستتكفل بتعويض الفلاحين غير المؤمنين المتضررين جراء الحرائق و التقلبات الجوية الأخيرة و خلّفت سلسلة الحرائق المهولة التي اجتاحت عدّة ولايات نهاية الأسبوع الماضي، سقوط قتيلين وإصابة العشرات بجروح واختناقات. وأجبرت ألسنة اللهب التي التهمت آلاف الهكتارات من الغابات مئات العائلات على الفرار نحو وجهات آمنة، ودفعت قوات الجيش الوطني إلى التدخل في أوسع عملية تعبئة لمساعدة رجال الإطفاء. وتسبب 31 حريقا عبر التراب الوطني في اتلاف 378 هكتار من الغابات خلال 24 ساعة مخلفا اتلاف 6714 شجرة مثمرة و 3110 حزمة و 43 واحة حسب ما جاء في بيان أولي للحماية المدنية.