أكدت المصالح الفلاحية، أن تعويض الفلاحين المتضررين جراء الحرائق الأخيرة للغابات، سيتمثل في توزيع مساعدات تتراوح من 40 إلى50 بالمائة حسب الخسائر، حيث تشمل عملية التعويض كل مرب أو فلاح منخرط في عملية التأمين الفلاحي. وفي هذا الصدد، قالت مديرة المصالح الفلاحية لولاية بومرداس، وردية بلعقبي، إن كل مرب للحيوانات ينشط في القطاع الفلاحي من المفروض أن يقوم بعملية التأمين الفلاحي حتى يستفيد من نسبة من تعويض الخسائر التي يتعرض لها جراء الكوارث خاصة فيما يتعلق بالحرائق. فيما أعلن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عن أنه سيتم توزيع مساعدات مالية على المتضررين تتراوح بين 40 و50 بالمائة حسب نسبة الخسائر. من جهتهم، عدّد الفلاحون حجم الخسائر التي تكبدوها جراء الحرائق الأخيرة وعبروا في تصريح للقناة الإذاعية الأولى عن استيائهم من تصرفات بعض المسؤولين. وشرع الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي CNMA في تعويض الفلاحين الذين لحقت بمحاصيلهم الزراعية خسائر، سواء بسبب سوء الأحوال الجوية مثل تساقط البَرَدْ أو الحرائق، حيث قارب الصندوق على الانتهاء من دراسة ملفات الفلاحين المتضررين، وأفاد المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، شريف بن حبيلس، في وقت سابق، أنه تم إحصاء خسائر بالجملة في المحاصيل الفلاحية بولايات الشرق، خاصة المساحات المزروعة بالحبوب، مضيفا أن الصندوق شرع في حصر الخسائر التي لحقت بهذه المحاصيل، كما سيتم حاليا الانتهاء من دراسة ملفات الفلاحين المتضررين، مؤكدا أن البعض منهم شرع في استلام تعويضاتهم. وكشف بن حبيلس، أن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي سيطرح منتوجا جديدا يتمثل في التأمين ضد الجفاف، بعد موجة الجفاف التي مسّت عدة مناطق زراعية كالحبوب، مما سيساعد الفلاحين على تحمل الخسائر الناجمة عن هذه الظاهرة الطبيعية. كما اشترط المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، أن يساهم جميع الفاعلين في شعبة الحبوب وكذا السلطات العمومية لإنجاح هذه العملية، لأن الصندوق لا يستطيع تحمل العبء المالي الذي ينجم عن خسائر الجفاف والذي قد يصل إلى مليارات الدينارات، على حد قوله.