أحدثت الخرجة الاخيرة، لرجل الاعمال الشهير علي حداد ضجة كبيرة في الساحة الوطنية، خصوصا عندما كشف بأن الحملة التي تعرض لها مؤخرا كانت بسبب مواقفه اتجاه المواعيد الهامة التي شهدتها البلاد، هذا التصريح اعتبره محللون و متابعون للشأن الجزائري مليئا بالرسائل السياسية المشفرة . لم تمر الخرجة الجديدة، لرئيس الافسيو ، مرور الكرام عن المحليلين والمتتبعين للشأن السياسي في الجزائر، حيث أكد العديد من المحللين، أن ما ادلى به حداد ليس بالشيء الجديد، خاصة وأنها تصب في نفس التصريحات التي أدلى بها من قبل عدة شخصيات سياسية وحزبية، عن وجود مخطط يستهدف مساندي برنامج رئيس الجمهورية، وهذا ما جاء به بيان حداد، حيث أشار الى وجود أوساطا غير بريئة لم يكشف عن هويتها، تقوم دائما بمحاولة تشويه صورته وخلق سيناريوهات وهمية لتغليط الرأي العام بمبررات مغلوطة. وأكد محللون أنه بغض النظر، عن صحة المعلومات المتداولة بين حداد والاطراف التي اتهمها بتشويه صورته، الا أن لشيء الواضح للعيان، ان هذا التخلاط هو عبارة عن امتدادا للعمليات الإنتقامية التي نفذها خلاطون معادون لبرنامج الرئيس ضد أهم الشخصيات الوطنية الموالية له ، وهي نفس الحملة المشبوهة التي تتعرض لها عدة منابر إعلامية وقفت مع برنامج الرئيس وكل الاستحقاقات الوطنية، وفي أحلك الظروف التي مرت بها البلاد منذ 1999، و شكلت هذه المواقف الثابتة جبهة قوية لوقف امتداد ما يسمى ب الربيع العربي ، وتصدت لكل محاولات تشويه الحقائق والمكاسب المحققة في الجزائر خلال العقدين الاخيريين، ويواصل المحللون قرأتهم انه وبعيدا عن من هو صاحب الحق في القضية من عدمه، الا ان النقطة المؤكدة في هذا البيان والتي يشترك فيها الكثير من الشخصيات الوطنية والاعلامية التي لطالما حذرت من وجود اطراف تسعى للنيل من مساندي برنامج رئيس الجمهورية في مختلف الميادين، وكذلك خلق البلبلة حتى بين الموالين لرئيس الجمهورية . وكشف حداد في بيانه الاخير، عن تفاصيل صفقاته امام الرأي العام الوطني، هذا ما اعتبره الكثير من المحليلين بالخطوة الايجابية كي تزول الضبابية عن كل ما قيل ونشر في الايام الماضية، وهكذا يكون حداد قد كشف المستور. واستغرب حداد في بيانه استمرار الحملة ضده رغم التوضيحات التي قدمت لوسائل الإعلام بشأن قضية الإعذارات، والتي لم تمنع حسبه استمرار حملة تغليط وتحريض" الرأي العام ضده عبر قضايا تتعلق باستفادة المجمع من صفقات بالتراضي والحصول على تسبيقات مالية على المشاريع مقدرة بمليار دولار، رغم أن المعلومات التي نشرها تشير إلى أن المجمع يشارك دوما بكل شفافية في المناقصات الوطنية والدولية وكل الصفقات التي حققها كانت بفضل عروضه التقنية والمالية، مكذبا في الوقت ذاته التسبيقات المالية للمشاريع، . و كشف رجل الاعمال الشهير عن ديون لأصحاب المشاريع بقيمة 62 مليار دينار، والذي لم يمنعه من دفع 52 مليار دينار كمساهمات ضريبية وشبه ضريبية في الفترة 2010-2017، فيما كشف بالمقابل عن أن القروض التي استفاد منها من البنوك تمثل 0.0005 بالمئة من مجموع 6 ألاف مليار دينار خصصت للقروض الممنوحة للخواص.