ألهبت الأسعار الخيالية للعملات الأجنبية جيوب الجزائريين في عز موسم الحج والأسفار، بحيث تراجع سعر الدينار مجددا هذا الأسبوع مقارنة بالعملتين الأوروبية والأمريكية، وحدد عند البيع ب114.56 دج مقابل الدولار وب134.63 دج مقابل الأورو، فيما كان يقدر الأسبوع الماضي ب113.37 دج للدولار وب134.61 بالنسبة للأورو. ويتعلق الأمر بالقيمة الرسمية للدينار التي يحددها دوريا بنك الجزائر، فيما تراجعت العملة الوطنية بصفة قياسية في السوق الموازية ليصل إلى قرابة ال200 دج للأورو وأكثر من 180 دج للدولار الواحد. وكشف بيان صادر عن بنك الجزائر مؤخرا عن أسعار الصرف للأوراق النقدية وصكوك السفر بالدينار الجزائري الصالحة ابتداء من 13 أوت الجاري، حيث حدد سعر الدولار ب97ر107 دينار عند الشراء و56ر114دينارا لدى البيع، فيما حددت قيمة الأورو ب86ر126 دينارا للشراء و63ر134 دينارا للبيع. وكان سعر الدولار قد حدد خلال الأسبوع الماضي الممتد من 6 إلى 12أوت ب85ر106 دينار عند الشراء و37ر113 دينارا لدى البيع، فيما تم تحديد سعر الأورو ب83ر126 دينارا للشراء و61ر134 دينارا للبيع. ويشير ذلك إلى تواصل التراجع في قيمة العملة الوطنية، وهو ما يظهر جليا إذا ما قارنا قيمتها اليوم بتلك التي ميزت الشهر الماضي، حيث تم تحديد أسعار الصرف في الفترة الممتدة من 9 إلى 15 جويلية الماضي ب52ر106 دينار للشراء و03ر113 دينارا للبيع بالنسبة للدولار، وب60ر121 دينارا للشراء و06ر129 دينارا للبيع بالنسبة للأورو. ولم يكن التراجع مشهدا خاصا بالسوق الرسمية للصرف فقط، بل كان سمة السوق الموازية التي يقتني منها أغلب المواطنين العملة الأجنبية خاصة في فترة العطل وموسم الحج، حيث وصل سعر العملة الأوروبية إلى أعلى مستوى له مقتربا من عتبة ال200 دج للأورو كما كان متوقعا، فيما تجاوز سعر الدولار ال180 دج. ويضطر المواطنون إلى اللجوء للسوق الموازية خلال تنقلاتهم إلى خارج البلاد سواء للسياحة أو العلاج أو الدراسة، وذلك بسبب ضعف قيمة منحة السفر التي حددت في 15 ألف دج أي ما يوافق تقريبا120 أورو فقط سنويا. وقد عبّر محافظ بنك الجزائر في عدة مناسبات عن رفض أي إعادة نظر في هذه المنحة لاسيما حاليا وذلك برغم توالي وتكرار الدعوات من نواب البرلمان إلى رفع قيمتها لاسيما وأنها ضئيلة جدا، بل أصبحت مع تدني سعر الدينار رمزية.