لم تفلح الحكومة في كبح انهيار الدينار في الأسواق الموازية، بل يبقى الأمر سيان على مستوى القنوات الرسمية "البنوك"، إذ لم تتزحزح قيمة صرف 1 أورو على مستوى البنوك عن 120 دج منذ بداية موسم الاصطياف الذي يعرف حركية كبيرة في تصريف العملات. وحسب البيانات الصادرة أمس عن بنك الجزائر حول أسعار الصرف للأوراق النقدية، فقد حدد سعر الدولار ب33. 108 دج لدى الشراء وب95. 114 دج لدى البيع. كما قدر سعر الأورو ب68. 120 دج للشراء و10. 128 دج عند البيع. وخلال الأسبوع الماضي الممتد من 31 جويلية إلى 6 أوت 2016 بلغت قيمة الدولار 77. 108 دج للشراء و41. 115 دج عند البيع. أما الأورو فقد بلغ سعره عند الشراء 65. 120 دج و05. 128 دج عند البيع. أما الشهر الماضي (الفترة الأسبوعية ل 10 جويلية 2016) فقد بلغ سعر الدولار 93. 108 دج عند الشراء 58. 115 دج عند البيع وقدر الأورو ب 64. 120 دج عند الشراء و 02. 128 دج عند البيع. وقبل سنة من اليوم (الفترة الأسبوعية ل 6 أوت 2015) حددت قيمة الدولار ب 17. 99 دج للشراء وب23. 105 عند البيع، فيما قدرت قيمة الأورو ب93ر107 دج لدى الشراء و114.35 دج عند البيع. وقد انتعش سوق السكوار، أكبر سوق سوداء لبيع العملة في الجزائر، بشكل كبير فور انقضاء شهر رمضان مع بداية موسم الاصطياف والسفر، إذ يتوافد الجزائريون بالمئات يوميا لتصريف الدينار واقتناء العملات الأجنبية، خاصة الأورو والدولار، فقد بلغ سعر صرف 1 أورو عند الشراء 180.20 دينار و180 دينار عند البيع. فرغم استقرار سعره الذي يبقى منخفضا، إلا أن التوقعات تنذر بمزيد من الانهيار للعملة الوطنية خلال الأشهر المقبلة ككل عام. وقد سجلنا انتعاشا محسوسا في نشاط باعة العملات الأجنبية، وذلك بعد الركود النسبي الذي عرفته في رمضان، حيث أنعش التوافد الكبير للمغتربين الجزائريين بأوروبا سوق العملة ببورصة السكوار، ناهيك عن الإقبال الكبير للمواطنين الذين يفضلون قضاء عطلتهم السنوية خارج الوطن. وفي ذات الخصوص، أكد لنا أحد الباعة أن سوق العملة خلال فصل الصيف ككل سنة تشهد انتعاشا كبيرا، بالنظر إلى الحجم الكبير للتعاملات التي تتم فيه، حيث تعرف حركية كبيرة، ويبقى محافظ بنك الجزائر، محمد لوكال، المنصب مؤخرا، أمام تحدي كبح انهيار الدينار الذي يبقى في أدنى مستوياته، يتبع في ذلك تهاوي سعر برميل النفط.