- مناضلون يرفضون الترشح في ذيل القوائم أبانت المعطيات الميدانية المتوفرة على مقربة من غلق باب الترشح للانتخابات المحلية المقررة في 23 نوفمبر 2017، عن عجز كثير من الاحزاب السياسية في ملئ قوائمها الانتخابية بالعديد من الولايات والبلديات عبر الوطن، بسبب ما وصفه قادة احزاب بعزوف المواطنين عن الترشح والمشاركة في الحياة السياسية بشكل عام. ودخلت تشكيلات سياسية رحلة بحث ماراطونية عن مترشحين لملأ قوائمها تحسبا للانتخابات المحلية المقررة في 23 نوفمبر المقبل، في الوقت الذي تصارع أحزاب أخرى عجلة الزمن للحاق بآخر أجل لتسليم قوائم ترشيحاتها الذي حددته وزارة الداخلية ب24 سبتمبر. ولعل ابرز تحد للعديد من الاحزاب الناشطة ومنها حتى قديمة النشئة، يتمثل في التواجد بكل البلديات التي يبلغ عددها 1541 بلدية، بحيث أقر المسؤولون عن هذه التشكيلات السياسية قبل أقل من ثلاثة اسابيع عن غلق باب الترشح للانتخابات المحلية بصعوبة جمع العدد الكافي من المترشحين لملء القوائم، خاصة المستخلفين الذين يرفضون الترشح إن لم يحصلوا على ترتيب مرموق. وبلغ ببعض التشكيلات السياسية على غرار جبهة الجزائر الجديدة وحزب الشباب وحزب العدل والبيان لحد وضع إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي من اجل استقطاب المترشحين، الإعلانات تضمنت ارقاما للمكاتب الولائية لم تشترط أي معايير للترشح ما يؤكد عدم الاكتراث بالمستوى والمؤهلات بقدر التباهي بملئ القوائم والمشاركة في اكبر عدد من البلديات والمجالس الولائية عبر الوطن. الانتخابات المحلية ورغم اهميتها الكبيرة لقربها من انشغالات وتطلعات المواطنين وأنها تكرس الديمقراطية الحقيقية، إلا أن عملية استقطاب المترشحين باتت تصطدم بعوائق كبيرة أولها تراجع صلاحيات المنتخبين المحليين وأيضا الكوارث الموروثة على مستوى تسيير عديد البلديات والتي تنفر كذلك المناضلين، فضلا عن عامل العزوف عن العمل السياسي الذي يعتبر ظاهرة يطالب مختصون بأن يتم دراسة اسبابها بعمق من طرف الاحزاب السياسية في الجزائر. و في السياق كشف الامين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، عن صعوبات تجدها الاحزاب الجزائرية الناشطة في إيجاد مترشحين أكفاء للمحليات المرتقبة في نوفمبر 2017، بسبب تراجع صلاحيات المنتخب المحلي خلال السنوات الأخيرة. وقال ذويبي في تصريح سابق ل السياسي ، إن غياب الصلاحيات بالنسبة للمنتخب المحلي تجعل عديد المناضلين في صفوف الاحزاب ينفرون من الترشح للانتخابات المحلية المقبلة، وهذا رغم الجهود المبذولة في حركة النهضة وغيرها لاستقطاب مترشحين اكفاء وخيرين.