كشف وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، أول أمس، بالجزائر، أنه تم تخصيص مبلغ 78 مليار دولار سيوجه للاستثمار في مجال المحروقات وذلك خلال الفترة الممتدة من 2017 الى 2021، موضحا أن أغلب هذه الاستثمارات ستكون في مجال البحث والاستكشاف. وقال قيطوني، خلال اجتماعه بلجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني في إطار مناقشة الاحكام الواردة في مشروع قانون المالية 2018، أن قطاع الطاقة قد سطر على المدى المتوسط، أي في الفترة الممتدة من 2017 الى 2021، برنامجا طموحا للتنمية بهدف تلبية احتياجات السوق الوطنية من المنتجات الطاقوية وكذا الرفع من مداخيل الصادرات. ويهدف هذا البرنامج، حسب الوزير، الى توسيع نشاط الاستكشاف للرفع من احتياطات النفط وتحسين استغلال الحقول البترولية والغازية مما سيعزز الإنتاج الوطني من المحروقات على المدى المتوسط والبعيد. ولتلبية احتياجات السوق الوطنية المتزايدة من المواد الطاقوية، قال قيطوني أن القطاع يسعى الى تطوير نشاط التحويلات بإنهاء برنامج تأهيل و تحديث مصفاة الجزائر العاصمة وإنتاج مصفاتين جديدتين بحاسي مسعود وتيارت وكذا مركبات بيتروكيمائية جديدة. ومن أجل تحسين نوعية الخدمات برمجت مؤسسة نفطال ، يضيف قيطوني، إنجاز عدة مراكز تخزين ومحطات توزيع جديدة للمواد البترولية. أما في مجال الكهرباء ولتلبية الطلب المتزايد على هذا النوع من الطاقة، أوضح الوزير أن قدرات انتاج الكهرباء الوطنية عرفت ارتفاعا محسوسا لتبلغ 18 ألف ميغاواط في نهاية جوان 2017 أي بزيادة قدرها 4 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2016. وأكد قيطوني أن القطاع سيواصل تطوير قدرات إنتاج الكهرباء مع دخول محطات جديدة حيز الخدمة بطاقة إجمالية قدرها 12.400 ميغاواط في حدود سنة 2021. كما يواصل القطاع مجهوداته كل التراب الوطني بالكهرباء و رفع نسبة الربط بالغاز من 56 بالمائة الى 65 بالمائة في آفاق 2019، يضيف الوزير. وحسب قيطوني، فإن برنامج تطوير الطاقات المتجددة سيتواصل بإنجاز 4.000 ميغاواط مع حلول سنة 2021 وكذا ترقية التحكم والترشيد في استغلال الطاقة من خلال تعميم تقنيات الفعالية الطاقوية في المنشآت والمنازل.