أكد المدير العام للهيئة الجزائرية للاعتماد، نور الدين بوديسة، أمس، أن الجزائر تتوفر على 100 مخبر معتمد في مختلف القطاعات وهذا العدد، حسبه، غير كافي لتلبية حاجيات السوق الوطنية ومرافقة المصدرين الجزائريين مبرزا سعي الجيراك بعد حصولها على الاعتراف الدولي مؤخرا لبلوغ 240 مخبر جزائري معتمد. وقال نور الدين بوديسة خلال استضافته بالإذاعة الوطنية: بعد حصولنا على الاعتراف الدولي اللجنة المختصة لدراسة ملفات الهيئات المعتمدة التابعة لأوروبا، سنعمل بالتنسيق مع عدة قطاعات لاعادة النظر في المنظومة التشريعية في الجزائر وكذا اشراك القطاع الخاص لزيادة عدد المخابر المعتمدة في مختلف القطاعات الحساسة لمراقبة المنتوجات المستوردة وتشجيع التصدير للخارج . وأضاف ذات المتحدث أنه سيتم اعتماد 240 مخبر منهم 50 في مجال الصناعات الغذائية على المستوى الوطني موزعين سواء على مستوى المطارات والحدود البرية والبحرية لمراقبة كل المناطق التي تدخل منها السلع والتأكد من نوعية المنتوج المستورد من الخارج حسب معطيات تقنية خاصة مع ارتفاع فاتورة استيراد المواد الغذائية ومن الضروري ان تكون لدينا 3 مخابر وطنية مرجعية تتكفل بذلك، على حد تعبيره. وشدد نور الدين بوديسة على أن وزارة التجارة والصناعة والفلاحة والصحة وغيرها مطالبة بأن تكون لديها شبكة من المخابر المعتمدة لمراقبة المنتوجات المستوردة قبل دخولها للجزائر لتكون هناك ثقة في المنتوج وكذا الثقة بين المواطن والادارة مبديا استعداد هيئته للتكفل بكل انشغالاتهم لتجسيد هذا المسعى. وبخصوص قطاع الغيار دعا المتحدث ذاته إلى ضرورة انشاء مخابر وهيئات تفتيش لتسهر على التأكد من جودة قطاع الغيار المستورد وسلامته من الغش خاصة وأن فاتورة استيراد الجزائر قاربت مليار دولار في هذا المجال. كما تطرق نور الدين بوديسة إلى الاطارات الموجودة على مستوى الهيئة الجزائرية للاعتماد حيث تشغل 30 اطارا بصفة دائمة و100 خبير و80 اطار مكلف بالتقييم مؤكدا سعي الهيئة لرفع عدد الخبراء إلى 500 والمكلفين بالتقييم إلى 250 وهذه الاطارات متخصصة في كل القطاعات. وأشار المدير العام ل الجيراك إلى أن هيئته قامت بتسليم شهادات الاعتماد للخواص للاستثمار في هذا القطاع، مؤكدا انه لا يوجد فرق بين القطاع العام والخاص وكلاهما مطالبان بالمشاركة في العملية الوطنية لبناء هرم الجودة في الجزائر. وذكر في معرض حديثه عن التزامات الجزائر على المستوى الدولي في اطار التجارة الدولية مع اوروبا وبلدان عربية وكذا في باب انضمامها للمنظمة العالمية للتجارة أنه هناك فكرة لخلق سوق حرة مع افريقيا وهذا ما يجبرنا على وضع شبكة من المخابر المعتمدة قبل فوات الآوان، على حد قوله.