أعرب الرئيس اللبناني، ميشيل عون، عن قلقه بشأن وضع رئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري مع تنامي الدعوات في لبنان من أجل عودته الفورية. ودعا عون إلى توخي الوضوح حول وضع الحريري الذي استقال فجأة من منصبه يوم السبت الماضي بينما كان في السعودية، ويعتقد كثيرون في لبنان بأن الحريري يخضع للإقامة الجبرية من قبل السلطات السعودية. لكن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان قال إنه يعتقد أن الحريري لا يخضع للإقامة الجبرية في المملكة العربية السعودية. وقال لو دريان، إن معلوماته تفيد بأنه ما من قيود مفروضة على تحركات الحريري. وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون قد التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في بداية زيارة مفاجئة للمملكة مساء الخميس. وكان ماكرون في زيارة للإمارات لكنه توجه للرياض بشكل غير مخطط له مسبقا ليلتقي المسؤولين السعوديين. وقال ماكرون لدى وصوله للرياض إنه سيؤكد للمسؤولين السعوديين مدى أهمية الاستقرار في لبنان. ويأتي ذلك بعد أربعة أيام من إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من منصبه في خطاب متلفز من العاصمة السعودية. وشكّك كثيرون في أن الحريري رهن الاحتجاز وأنه أُجبر على الاستقالة بهذا الشكل. وأضاف ماكرون أنه سيناقش مع المسؤولين في السعودية ملف الأزمة في اليمن حيث تغلق السعودية الطرق التي تستخدمها وكالات الإغاثة لإيصال الإمدادات الغذائية والدوائية للنازحين بسبب الحرب في البلاد. وجاء الإجراء السعودي يوم الاثنين في أعقاب إطلاق صاروخ باليستي من اليمن أشارت تقارير إعلامية إلى أنه تم اعتراضه بصاروخ دفاعي قرب العاصمة الرياض. واتهمت المملكة إيران و حزب الله اللبناني الموالي لها بالمسؤولية عن مهاجمة أراضيها بهذا الشكل كما دعت مواطنيها لاحقا إلى مغادرة الأراضي اللبنانية.