تواصل قوات الجيش الوطني الشعبي جهودها المثمرة لتشديد الخناق على بقايا الجماعات الارهابية في الجبال و الثغور من خلال عمليات التمشيط المكثفة و تجفيف منابع التمويل و التموين ، في إطار حربها المستمرة للقضاء على ظاهرة الارهاب و وتقويض كل محاولة لزعزعة استقرار بلادنا،و دفعت هذه المقاربة الامنية الناجعة سبعة إرهابيين للإستسلام و تسليم انفسهم للسلطات الأمنية منذ الفاتح نوفمبر 2017. و بحسب بيانات متفرقة لوزارة الدفاع الوطني جمعتها السياسي ،فقد ارتفعت حصيلة الارهابيين الذين سلموا أنفسهم للسلطات الامنية منذ الفاتح نوفمبر الماضي إلى سبعة ،أغلبهم في جنوب البلاد . و جاءت أكبر حصيلة بحر الاسبوع الماضي أين ارتفعت حصيلة الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم إلى خمسة إرهابيين، ثلاثة منهم بأدرار،فيما زادت أيضا حصيلة الأسلحة المضبوطة إلى تسعة أسلحة نارية وكمية معتبرة من الذخيرة والمتفجرات. و تبرز وزارة الدفاع الوطني إن هذه النتائج تؤكد من جديد على نجاعة مقاربة الجيش الوطني الشعبي في القضاء على ظاهرة الإرهاب وتقويض كل محاولة لزعزعة استقرار بلادنا . بينما يرى خبراء امنيون أن عمليات الاستسلام المتواصلة للدمويين أن التضييق الكبير والضربات الموجعة التي وجهتها قوات الجيش لبقايا الجماعات الإرهابية ارغمت عناصرها على تسليم أنفسهم لمختلف مصالح الأمن في الىونة الاخيرة. و بحسب نفس المصادر فقد قطعت قوات الجيش الوطني الشعبي منابع التجنيد وطرق إمداد بقايا الجماعات الإرهابية الناشطة في مناطق محدودة من التراب الوطني، من خلال منع كل محاولات الاتصال بين التنظيمات و استهداف عناصر الدعم و التجنيد، حيث سلم العديد من الإرهابيين أنفسهم، بعدما انقطعت بهم السبل وفقدوا الاتصال بفلول جماعاتهم بالجبال، كما استطاعت قواتنا المسلحة ومنذ بداية السنة الجارية إجهاض كل المخططات الإجرامية التي حاول من خلالها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تبني عمليات استعراضية، وكذلك عمليات تجنيد ارهابيين في تنظيم داعش الذي فشل في اثبات وجوده في التراب الوطني بفضل يقظة افراد الجيش و التفاف الشعب الجزائري حول المؤسسة العسكرية التي تؤكد قيادتها في جل تدخلاتها الاخيرة أن الجزائر قريبة من التخلص نهائيا من آفة الارهاب . من جانب آخر تبقي المؤسسة العسكرية أبواب التوبة مفتوحة للعناصر الارهابية، للعودة إلى المجتمع والاستفادة من تدابير العفو المشروط التي يقرها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. حيث تدعوا بشكل دوري الإرهابيين في الجبال إلى تسليم أنفسهم للاستفادة من تدابير قانون المصالحة قبل فوات الأوان. و تسلط بيانات وزارة الدفاع الوطني الخاصة بتوبة العناصر الارهابية و عائلاتهم الضوء على الرسالة الإنسانية للمؤسسة العسكرية، وعلى التكافل الاجتماعي والنفسي الذي يوليه للإرهابيين التائبين.