أطلقت وزارة التربية الوطنية حملة تحسيسية واسعة حول مخاطر الاستعمال السيء للأنترنت، في جميع المؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة. وكشفت الوزارة أن الحملة التحسيسة هدفها ترسيخ ثقافة التوعية الأمنية، وحثها على الاستعمال الجيد والسليم للأنترنت وهذا على خلفية تفاقم حالات ضحايا الاستعمال السيء للتكنولوجيات العلام والاتصال وخاصة الألعاب الخطيرة التي أدت بأصحابها إلى حد وضع نهاية لحياتهم في عز الطفولة والشباب على غرار ما يدعى بلعبة الحوت الأزرق . وفي منشور لوزارة التربية الوطنية، دعت من خلالها إلى إطلاق حملة تحسيسية واسعة وحثيثة حول المخاطر الناجمة عن الانترنت وذلك في جميع المؤسسات التربوية لفائدة تلاميذ المراحل التعليمية الثلاثة مساهمة من المدرسة في ترسيخ ثقافة التوعية الأمنية لدى الناشئة وحثها على الاستعمال الجيد والسليم للأنترنت مع رفع مستوى الوعي العام حول فوائد استخدامه وتأثير مخاطره على نمو الأطفال وسلامتهم. ومن المقرر أن تنطق هذه الحملة بداية من الفصل الثاني وتستمر إلى غاية آخر السنة، حيث اقترحت الوزارة تقديم درس تحسيس حول الموضوع وحول الأبعاد السلبية لسوء استعماله، من خلال إبراز المخاطر والأضرار الناجمة عنه وتقديم النصائح والإرشادات وقائية وحث التلاميذ على تبني اليقظة عند تصفحهم للبريد الإلكتروني أو البحث عن المعلومات وتحذيرهم من تقديم معلومات عنهم أو صور عنهم ولأفراد أسرهم، بالإضافة إلى التأكيد على تفادي الاستهلاك المفرط لألعاب الفيديو التي تؤدي حتما إلى الإدمان، داعية إلى تقديم الدرس الأول خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 11 جانفي المقبل. ودعت الوزارة الأساتذة إلى تذكير التلاميذ في بضع لحظات من الحصص التعليمية بنصائح مفيدة ول الاستعمال السيء للأنترنت حتى لا يقعوا ضحية الإدمان على بعض المواقع والألعاب، فيما اعتبرت تدخلات أساتذة المعلوماتية من أهم المتدخلين، بالإضافة إلى تفعيل النظام الداخلي لمؤسسة التربية والتعليم وتنظيم أنشطة علمية وثقافية، كما دعت أيضا خلال الأسبوع الأخير من السنة الدراسية إلى تنظيم أعمال تنصب لها في إطار التحسيس حول هذا الموضوع. من جهة أخرى، دعت الوزارة الأولياء إلى تحمل مسؤولية أبنائهم من خلال استغلال الاجتماعات التنسيقية التي تنظمها إدارة المؤسسة التعليمية مع جمعية أولياء التلاميذ واستغلال اللقاء الفصلي مع أولياء التلاميذ المخصص لتسليم نتائج نهاية الفصل للتأكيد على توجيهات والنصائح المتعلقة باستعمال الانترنت وبضرورة إسهامهم في محاربة الظاهرة وإرشادهم إلى السبل التربوية الكفيلة بمرافقة أبنائهم. يذكر أن عددا كبيرا من تلاميذ المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن لقوا حتفهم بعد أن لعبوا لعبة الحوت الزرق التي دفعتهم للانتحار، هذه الحالات التي أثارت موجة خوف وهلع وسط المجتمع الجزائري والأولياء خاصة خوفا على أبنائهم ما دفع بالجهات المسؤولة للبحث عن حلول لحجب هذه اللعبة.