بعد سحب مجموعة من منتجاتها الخاصة بحليب وغذاء الأطفال الرضع في عدة دول عبر العالم، إثر اكتشاف تلوثها ببكتيريا السالمونيلا التي تصيب الأطفال بأعراض تصل إلى الحمى، تواجه شركة لاكتاليس تهماً من النيابة العامة الفرنسية. فتحت السلطات القضائية الفرنسية تحقيقاً أوّليا حول حليب وغذاء الأطفال الرضع الملوث بالسالمونيلا، الذي تنتجه الشركة الفرنسية لاكتاليس ، حسبما أوردته فرانس بريس نقلا عن مصدر قضائي. وفتحت إدارة الصحة العامة في نيابة باريس هذا التحقيق بتهم التسبب بدون قصد بجروح وتعريض حياة آخرين للخطر والغش الذي يشكل خطرا على الصحة البشرية وعدم تنفيذ إجراء لسحب منتوج مضر بالصحة. ويأتي هذا التحقيق أياماً بعد تأكيد إدارة الصحة العامة الفرنسية إصابة 31 رضيعا في البلد ببكتيريا السالمونيلا، إثر تناولهم مننتجات الشركة من أصل 35 رضيعا أصيبوا بالبكتيريا ذاتها منذ الصيف الماضي. وكانت الشركة الفرنسية، التي تعدّ أكبر شركة منتجات ألبان في العالم، قد أمرت بوقف استهلاك وبيع وتصدير مجموعة من منتجاتها الخاصة بالأطفال وجلب ما يوجد في أسواق عدة بلدان تستورد هذه المنتجات، منها الصين وتايوان وباكستان والمغرب والعراق ولبنان والسودان ودول أخرى في إفريقيا وآسيا وأوروبا. وسحبت السلطات الفرنسية بداية شهر ديسمبر الجاري 12 منتوجا من حليب وغذاء الأطفال الذي تم تصنيعه في الفترة بين منتصف جويلية ومنتصف نوفمبر في مصنع تابع لشركة لاكتاليس ، وتتعلق تحديدا بأربعة منتجات من نوعية (بيكوت)، وثلاثة منتجات من (بيبتي جونيور)، وخمسة منتجات من (مليوميل). وقالت وزارة الصحة إن ماركات أخرى آمنة للشركة ذاتها لا تزال موجودة في الأسواق. وتعدّ هذه أكبر خسارة تواجهها الشركة الفرنسية لاكتاليس التي تواجه كذلك دعوات قضائية من بعض أسر الأطفال الذين تناولوا منتجاتها. وقالت الوزارة إن التسمم بالسالمونيلا يحدث خلال ثلاثة أيام من استهلاك المواد المصابة، وإن الأعراض المصاحبة لهذا المرض هي التهاب المعدة والأمعاء، يرافقه القيء والإسهال وفي معظم الحالات الحمى. وطالبت الوزارة من الأولياء الذين يعانون أطفالهم من مثل هذه الأعراض استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.