يشارك زهاء ال40 عارضا من داخل وخارج الوطن في الطبعة الثانية للصالون الدولي للرسكلة ومعالجة النفايات المزمع إجراؤها من 8 إلى 11 جانفي القادم بمركز الاتفاقيات محمد بن أحمد بوهران، حسبما أفاد بذلك المنظمون. وأبرز مدير مؤسسة أس أو أس ايفنت ، محمد فؤاد عمار، في ندوة صحفية، أن هذه التظاهرة التي ستصبح تقليدا سنويا بولاية وهران تسجل مشاركة عارضين من كوريا الجنوبية وتونس وكندا مع احتمال حضور شركات أجنبية أخرى لم تأكد بعد حضورها. وسيحضر هذه الطبعة مهنيون في مجالات الفرز والرسكلة ومسيرو مراكز الردم التقني للنفايات ومختصون في معالجة النفايات الاستشفائية وجمع ونقل النفايات ومتعاملون في مجالات الصيانة وتجهيزات الجمع وتحويل النفايات ورسكلتها، كما أشير إليه. ويهدف هذا الصالون إلى التعريف بالتجارب المحلية والأجنبية في مجالات الفرز ورسكلة النفايات قصد تثمينها وكذا تحسيس المواطن بمسألة البيئة والمحافظة عليها من أجل توفير محيط أحسن، يضيف محمد فؤاد عمار. وأضاف أنه سيتم خلال هذه التظاهرة البيئية بالدرجة الأولى تنظيم زيارات لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة للتحسيس بأهمية الفرز الانتقائي للمحافظة على البيئة وصحة المواطنين. من جهتها، أكدت مديرة الاتصال والتسويق بالوكالة الوطنية للنفايات، بن حمادي كهينة، أنه سيتم على هامش هذا الصالون تنظيم يوم دراسي حول الشراكة المستدامة من أجل تسيير مدمج للنفايات ، حيث ستقدم سلسلة من المحاضرات على غرار التجربة الكورية في مجال تسيير النفايات و النفايات الالكترونية و دراسة وطنية لرسكلة البلاستيك وكذا عرض بعض مشاريع الوكالة الوطنية للنفايات في هذا المجال. وأبرزت بن حمادي أن حجم النفايات على المستوى الوطني يقدر ب12 مليون طن سنويا بمعدل 20 كلغ يوميا لكل مواطن والهدف هو تقليص حجم النفايات من المصدر قبل عملية الفرز والرسكلة. وأشارت من جهة أخرى إلى وجود حوالي 200 مؤسسة مصغرة على المستوى الوطني تنشط في مجال البيئة والفرز والرسلكة تم استحداثها في إطار أجهزة التشغيل التي توفرها الدولة على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة. وينظم الصالون الدولي للرسكلة ومعالجة النفايات في طبعته الثانية بمبادرة من مؤسسة أس أو أس ايفنت بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للنفايات.