قررت نقابة الكناباست التمسك بقرار الدخول في إضراب وطني عن العمل بداية من يوم الأربعاء المقبل وذلك عقب فشل اللقاء الأخير الذي جمعها بممثلين عن وزيرة التربية، نورية بن غبريط، والذي وصفته النقابة انه تحول إلى لقاء سماع واستماع فقط دون التعاطي مع الحلول التي من شانها العدول عن قرار الإضراب. وفي هذا السياق، انتهى اللقاء الذي جمع إطارات وزارة التربية وممثلي نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية الكناباست ، بتمسك هذه الأخيرة بقرار الإضراب الوطني. وحسبما أكده الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال ل الكناباست ، في تصريح إعلامي، فإن اللقاء الذي دام أكثر من 4 ساعات مع المفتش العام للإدارة بوزارة التربية، لم يخرج بأي نتائج إيجابية، خاصة وأن ممثلي الوزارة يفتقرون لسلطة القرار، ما دفع ممثلي النقابة إلى الانسحاب وطلب مقابلة الوزيرة بن غبريط شخصيا. وأبرز بوديبة، بأن الاجتماع لم يرق إلى مستوى التفاوض أو النقاش البناء لحل المشاكل المطروحة، مشيرا إلى أن النقابة التمست منه بأنه مجرد جلسة للترويج الإعلامي واستكمال الإجراءات التي باشرتها الوزارة دون حل المشاكل. من جهة أخرى، أكد ذات المتحدث بأن ممثلي الوزارة لم يفتحوا النقاش بخصوص الإضراب المفتوح الذي أعلنت عنه الكناباست ، مشددا على انه في ظل هذه الأوضاع فإن خيار الإضراب لا رجعة فيه. في سياق ذي صلة، شرعت وزارة التربية الوطنية في فصل الأساتذة التابعين للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي الكناباست ، الرافضين الالتحاق بمناصب عملهم في ولايتي البليدة وبجاية، وذلك عبر الشطب من تعداد قائمة المستخدمين، حيث تلقى الأساتذة المضربون نهاية الأسبوع المنصرم إعذارات كتابية لإبلاغهم بقرار شطبهم من تعداد قائمة المستخدمين في قطاع التربية الوطنية ويأتي هذا القرار بعد أن قضت العدالة بعدم شرعية الإضراب.