ستكون العناصر الإفريقية للجمباز على موعد مع ثلاث بطولات قارية تنافسية خلال سنة 2018، منها اثنتان مؤهلتان إلى الألعاب الأولمبية للشباب، حسبما علم لدى رئيس الاتحاد الإفريقي للرياضة، الجزائري سيد علي زعتر. وأوضح ذات المتحدث أن المنافسة الأولى تخص الجمباز الإيقاعي والترامبولين والتامبلينغ للذكور والإناث (أواسط وأكابر) التي ستقام بمصر من 24 إلى 28 أفريل المقبل وهي منافسة مؤهلة إلى الألعاب الأولمبية للشباب المقررة شهر أكتوبر 2018 بالعاصمة بيونس ايرس بالأرجنتين. وفي نفس الفترة، يعتزم الاتحاد الإفريقي للجمباز، تنظيم، لأول مرة، البطولة الإفريقية للزوجي للترامبولين الصغير (إناث و ذكور)، لكن ذلك يبقى مرهون بمشاركة ما لا يقل عن خمسة جمبازيين من ثلاثة بلدان، وهو العدد المحدد قانونيا لإقامة المنافسة، على حد توضيح زعتر. من جهتها، ستحتضن ناميبيا في الفترة الممتدة من 6 إلى 13 ماي المقبل فعاليات البطولة الإفريقية للجمباز الفني (إناث وذكور)، المؤهلة كذلك بالنسبة لفئة الأواسط للألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين، فيما ستقام البطولة الإفريقية للأيروبيك (أواسط وأكابر/ إناث وذكور)، بالكونغو من 9 إلى 15 سبتمبر المقبل. وستكون هذه المنافسة مفتوحة لكل الاختصاصات (فردي وزوجي وثلاثي وجماعة). وعن هذه المواعيد، أوضح سيد علي زعتر قائلا: برمجة هذه المنافسات تم خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي للعبة نهاية الأسبوع الماضي بتونس بمشاركة 16 عضوا ، موضحا أنه تم كذلك مناقشة برنامج العمل المسطر لهذا العام من أجل ترقية والدفع بعجلة هذه الرياضة في بلدان القارة الإفريقية . وبهذا الخصوص، أوضح نفس المسؤول انه تم خلال هذا الاجتماع اعتماد مؤسسة جزائرية للتسيير الإلكتروني لنتائج مختلف المنافسات القارية، علما أن هذه المؤسسة سبق لها التكفل بهذه العملية التقنية في الطبعة المنصرمة من بطولة إفريقيا للجمباز سنة 2016 بالجزائر. بالإضافة إلى المواعيد التنافسية، تطرق المشاركون في اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي للجمباز إلى عدة محاور، اهمها تلك المتعلقة بتكوين الحكام الدوليين داخل القارة السمراء بالنظر إلى الدور المحوري والهام الذي يلعبه التحكيم في ترقية وتطوير رياضة الجمباز في الدول الإفريقية. وحول هذه النقطة، أوضح زعتر: تكوين حكم في رياضة الجمباز يتطلب تكاليف كبيرة وهو ليس بالأمر السهل بالنسبة لدول القارة السمراء. المجلس التنفيذي يكثف جهوده وعمله في هذا الاتجاه الذي سأدافع عنه بقوة خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحادية الدولية للجمباز المقرر بلوزان نهاية شهر فيفري الحالي . وفي إطار برنامج التطوير الرياضي والميزانية المخصصة من قبل الهيئة الدولية لفائدة البلدان الإفريقية، تم اعتماد خطة عمل لثلاث مناطق في إفريقيا وهو العمل الذي ستقدم نتائجه للهيئات المختصة على مستوى الاتحاد الإفريقي الذي سيقوم بدوره بتنظيم مخيم للتدريب وتقديم تكوين أكاديمي للمدربين والجمبازيين الشباب. وأضاف زعتر أن الأمر الايجابي في العملية هو ان الميزانية السنوية لا تصب في عمليات محددة ويمكن استعمالها لغاية نهاية العهدة الأولمبية، علما أن هذه الميزانية مخصصة للمناطق الثلاث ومبلغها يوجه خاصة للجانب التكويني ما يجعلنا حريصين على بلورة وتحديد هدف نسعى إلى تحقيقه يكون في مستوى تطلعات وطموحات الممارسين الشباب في كامل ربوع القارة الإفريقية . يذكر أن الجزائري سيد علي زعتر أعيد انتخابه على رأس الاتحاد الإفريقي للعبة لعهدة اولمبية ثانية (2017-2020)، وسبق له وأن شغل منصب الأمين العام للهيئة قبل أن يخلف مواطنه محمد يماني في الرئاسة لأول مرة سنة 2013.