أقر ريك غيتس، المستشار السابق في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتآمر على الولاياتالمتحدة والإدلاء بشهادة كاذبة، ووافق على التعاون الكامل وفي كل الجوانب مع التحقيق الذي يقوده روبرت مولر في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2016. ويعزز هذا التغيير في موقف غيتس، البالغ من العمر 45 عاما، الضغوط على شريكه السابق بول مانافورت المدير السابق للحملة الانتخابية لترامب، الذي ما زال يرفض الإقرار بالتهم الموجهة إليه. وقد وُجهت لمانافورت تهم بأنه دفع ما قيمته 2.5 مليون دولار أمريكي، لسياسيين أوروبيين كبار من أجل دعم الحكومة الأوكرانية السابقة الموالية لروسيا. واتهم مانافورت سابقا بتهم متعددة منها التهرب الضريبي والاحتيال المصرفي. ويواجه الآن اتهامات جديدة بالتآمر وغسل الأموال والإدلاء ببيانات كاذبة. وجاء في لائحة الاتهام الجديدة أنه قد دفع مبالغ لكبار السياسيين الأوروبيين السابقين في الفترة بين عامي 2012 و2013. وغيتس هو خامس شخص يعترف بالتهم الموجهة إليه في إطار التحقيق في التدخل الروسي المزعوم. وكان قد اتهم من قبل بتهم جنائية أكثر خطورة، بما في ذلك الاحتيال المصرفي وغسيل الأموال. وفي رسالة وجهها إلى عائلته وأصدقائه بثتها شبكة آي. بي. سي الأمريكية، قال غيتس إنه مستعد لقبول الإهانة العلنية لتجنب إلحاق ألم طويل الأمد بأطفاله، مؤكدا أنه على الرغم من رغبته بالدفاع عن نفسه، قام بتغيير رأيه لحماية عائلته. وقد يواجه غيتس عقوبة بالسجن لمدة تتراوح بين 57 و71 شهرا. وكان يمكن أن يقضي عقودا في السجن لو أدين بتهم أكثر خطورة قد وجهت له في السابق. وفي بيان نقله محاميه، علق مانافورت على اعتراف غيتس بالقول على الرغم مما قاله ريتشارد غيتس، أصر على براءتي . وأضاف: كنت أتمنى وأتوقع من زميلي أن يتحلى بالقوة لمواصلة معركتنا لإثبات براءتنا، لكنه اختار عكس ذلك. هذا لن يغير من التزامي بالدفاع عن نفسي ضد الاتهامات الخاطئة الموجهة لي . وأدرج مولر على لائحة الاتهام 19 شخصا بمن فيهم مانافورت وغيتس. وقد اعترف مايكل فلين، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق بالكذب في شهادته أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن اجتماعات مع السفير الروسي، سيرغي كيسلياك. واعترف جورج بابادوبولوس، وهو مستشار سابق في حملة ترامب، بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالى حول اتصالاته مع الروس. وفي الأسبوع الماضي، وجه مولر تهما ل13 روسيا بالتلاعب في الانتخابات الأمريكية عام 2016.