بن غبريط: هناك من يحاول زرع الفوضى لتأجيج الوضع كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، انه تم تكليف مصالح الأمن بفتح تحقيق في الأطراف التي تعمل على تحريض التلاميذ على الخروج إلى الشارع، مؤكدة وجود نقابيين يحرضون التلاميذ على الاحتجاج وإشاعة الفوضى في القطاع. وأشارت الوزيرة خلال ندوة صحفية على هامش زيارتها إلى الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، إلى أن مصالحها تسجل يوميا عودة الأساتذة للتدريس، موضحة أن قرار عزل الأساتذة كان بعد عقد عدة جلسات حوار وبتطبيق القانون، مضيفة أن الأستاذة المفصولين تابعين للوظيف العمومي ويخضعون لميكانيزمات، وأن بإمكانهم تقديم طعون في قرار العزل والعودة إلى العمل، فيما أعلنت انه سيتم تعديل البرامج الدراسية لهذه السنة لتدارك التأخر المسجل، مجددة قولها أن أبواب الحوار مع الوزارة مفتوحة ولم تغلق يوما. وفي هذا السياق، واصل أمس تلاميذ المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن احتجاجاتهم ضد قرارات وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، المتعلقة بعزل أساتذتهم المضربين من جهة، وضد تواصل الإضراب الذي حرمهم من التمدرس بشكل طبيعي، داعين الوزارة للعدول عن قرارات وعدم المساس بعطلة الربيع، حيث خرج مئات التلاميذ بالعاصمة وعدد من الولايات على غرار تلمسان وسعيدة والبليدة وڤالمة والشلف إلى الشارع في احتجاجات ومسيرات جابت الشوارع وذلك على خلفية قرارات وزيرة التربية بعزل الأساتذة المضربين، حيث عبر التلاميذ المحتجون عن رفضهم الدراسة تحت إشراف أساتذة مستخلفين لا يملكون من الخبرة شيئا، الأمر الذي يعرضهم، حسبهم، إلى الرسوب لا محال خاصة ما تعلق بالأقسام النهائية المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية. وبولاية تلمسان، طالب التلاميذ المحتجون خلال احتجاجاتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل لوضع حد للتعفن الذي يشهده القطاع، رافعين شعارات معبرة عن استيائهم من قرارات وزيرة التربية التي تسعى، حسبهم، إلى ضياع مستقبلهم بسبب قراراتها الارتجالية التي تسببت في فصل الأساتذة وجلب مستخلفين رغم أن الامتحانات الرسمية باتت على الأبواب، معبرين عن رفضهم للوضعية الحالية التي يعيشها القطاع، مطالبين بعودة أساتذة إلى مناصبهم لمواصلة ما تبقى من الموسم الدراسي.