قال الجيش الروسي، إنه عثر على مختبر للمسلحين في مدينة دوما لإنتاج الأسلحة الكيميائية، مؤكدا أنه وجد في المختبرات مكونات لإنتاج غاز الخردل وبالون مع الكلور. وقال ألكسندر روديونوف، ممثل قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في سوريا، في حديث لقناة (روسييا 24) التلفزيونية: أثناء تفتيش مدينة الدوما، تم اكتشاف مختبر كيميائي ومخزن للمواد الكيميائية . وقبل ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن بعثة منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، تستطيع العمل بحرية وبدون أي عائق في مدينة دوما. وأعرب الجانب الروسي عن استعداده لضمان أمن البعثة. روسيا تتهم بريطانيا اتهم مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، اول امس، الأجهزة البريطانية الخاصة بالوقوف وراء سيناريو الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما السورية وقد تكون بمشاركة أمريكية. وقال المندوب الروسي في اجتماع خاص للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي: ليس لدينا فقط درجة عالية من الثقة، كما يدعي شركاؤنا الغربيون وفق صيغ معدة سابقاً، ولكن هناك أدلة لا تقبل الجدل بأنه لم يكن هناك حادث يوم 7 أفريل في مدينة دوما، وأن كل هذا مجرد استفزاز مخطط من قبل أجهزة الاستخبارات البريطانية، ربما بمشاركة خاصة من حلفائهم الكبار من واشنطن من أجل تضليل المجتمع الدولي وتبرير العدوان ضد سوريا . وأكد شولغين، أن روسيا لم تجد دليلا على استخدام الأسلحة الكيميائية في بلدة دوما السورية، ولكن تم العثور على المشاركين في مرحلة تصوير الفيديو المفبرك. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن في وقت سابق أمس، أن بلاده لم تحاول التلاعب بمكان الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما السورية. وقال لافروف في حديث لقناة بي. بي. سي : أنا أضمن أن روسيا لم تتدخل في مكان الحادثة . من جهته، أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا، يوري يفتوشينكو، في وقت سابق أمس، استعداد المركز لتقديم مواصلات خاصة وحراسة من الشرطة العسكرية لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا. صحفيون أمريكيون: لا أثر للكمياوي في دوما ! لم يعثر صحفيون يعملون في قناة شبكة تلفزيون One America News زاروا مدينة دوما، على أي مؤشرات لهجوم كيميائي. صرح بذلك هؤلاء خلال تقرير نشر في موقع الشبكة على الأنترنت، وذكر أحدهم ويدعى بيرسون شارب، أنه زار صحبة صحفيين آخرين دوما بمرافقة ممثلين عن الحكومة السورية، وتفحصوا المكان حيث قيل أنه حدث هجوم كيميائي، وتحدثوا كذلك مع السكان المحليين، وزاروا المستشفى الذي أُكد سابقا أن مصابين بمواد سامة أدخلوا إليه. وأفاد شارب بأن أي أحد من السكان الذين سئلوا لم يؤكد رواية الهجوم الكيميائي، موضحا بقوله نحن ذهبنا إلى أناس بالصدفة، ولم يأت إلينا أحد ، مضيفا أنهم استفسروا من نحو 40 شخصا، إلا أن أيا ممن تحدثنا معه في المدينة لم ير أو يسمع عن الهجوم الكيميائي . وأكد أن السكان الذين سئلوا يعيشون في مدينة دوما منذ عدة سنوات، والكثير منهم كانوا يقطنون قريبا جدا من المكان الذي يُزعم أنه تعرض لهجوم كيميائي. وروى هذا الصحفي أنه حين سأل الأهالي عن رأيهم في طبيعة هذا الهجوم الكيميائي، أجمعوا على أن المتمردين الذين كانت المدينة حينها تحت سيطرتهم اختلقوه وزيفوه بقصد أن يوجه الغرب ضربات للجيش السوري حتى يبتعد عنهم ليتمكنوا من التواري. وشهد الصحفي أنه وزملاؤه استفسروا من كوادر المستشفى الطبية، وهؤلاء كانوا يعملون في يوم الهجوم المزعوم عما حدث، وقد أجابوا بأن مجموعة مجهولة من الناس اقتحمت الغرفة صائحين أن هجوما كيميائيا وقع، وزعموا أن معهم مصابين ثم شرعوا في رش هؤلاء بالماء من خرطوم، وتوتر الأطباء وسارعوا إلى تقديم المساعدة. الغرباء الذين حملوا معهم مصابين صوروا كل ما يجري، وحين غمروا الجميع بالماء، جمعوا أغراضهم وخرجوا. وقد أكد طبيب المستشفى الرئيس للصحفيين الأمريكيين أنه لم يسجل في ذلك اليوم وفاة أحد بأعراض إصابة بمواد سامة، كما لم ترصد أي علامات عن استخدامها. خبراء حظر الأسلحة الكيميائية يصلون دوما ذكرت وكالة نوفوستي ، نقلا عن مصادر في الحكومة السورية، أن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد وصلوا إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية يرافقهم وزير الصحة السوري نزار يازجي. وأوضح المصدر أن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يعتزمون جمع معلومات عن هجوم دوما الكيميائي المزعوم يوم 7 أفريل، بما في ذلك أخذ عينات من التربة وعينات أخرى للبحث في مختبرات المنظمة. وقد وصل وفد خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى العاصمة السورية دمشق قادما إليها عبر الحدود البرية مع لبنان قبل يومين، ووصلت المجموعة الثانية من الوفد إلى مطار بيوت في 12 أفريل الجاري على أن يتوجه إلى دمشق برا بمرافقة موظفين من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتسوية الأزمة السورية. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد رحبت في وقت سابق بقرار مدير الأمانة التقنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزومجو، إرسال خبراء إلى مدينة دوما السورية للتحقيق في مزاعم الهجوم الكيميائي في المدينة. وفي هذا السياق، استبق مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأمريكية وصول خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا، وصرحوا بأن واشنطن ترجح استخدام غازي الكلورين والسارين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بضواحي العاصمة السورية، بالرغم من نفي روسياوسوريا وقوع هجوم كيميائي. عودة 59 ألف مواطن إلى محيط دوما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن 580 مواطنا عادوا يوم أمس الاول إلى مناطقهم في محيط دوما، ليبلغ إجمالي عدد العائدين منذ بدء العملية الإنسانية في الغوطة الشرقية إلى 59583 نسمة. وذكرت الوزارة، أن الوضع في الغوطة الشرقية، بات مستقرا، وتم هناك تنظيم العمل المشترك بين الشرطة العسكرية الروسية والجهات السورية، للحفاظ على النظام العام وأمن المدنيين وتقديم المساعدة للسكان. وأضافت أن العمل جار على قدم وساق في مدينة دوما لإزالة الأنقاض بعد استقدام الآليات والجرافات التي تبرع بها الجانب الروسي، وتنظيف الشوارع لاستئناف حركة المرور، فيما تعمل فرق فنية مختصة على إعادة تأهيل شبكات المياه وخطوط الكهرباء. وخلال الأسبوع الماضي، أنجز العسكريون الروس إجلاء مسلحي جيش الإسلام عن دوما، حيث انتشر عناصر الشرطة العسكرية الروسية وبات كامل الغوطة الشرقية تحت سيطرة الجيش السوري.