أبرز عديد المستثمرين في مجال الفلاحة من منتجي محاصيل الثوم في لقاء نظم هذا الثلاثاء بالوادي أهمية إدراج دورات تكوينية متخصصة حول الآليات التقنية لتخزين هذا المنتوج الفلاحي للمحافظة على العرض والطلب لهذه الثروة الزراعية من جهة، وحمايتها من خطر الإتلاف من جهة أخرى. وأكد في هذا الصدد رئيس الغرفة الفلاحية، بكار غمام حامد، في لقاء جمعه بمنتجي مادة الثوم، أن مصالحة التقنية بصدد إعداد برنامج تكويني متخصص لفائدة الفلاحين من منتجي هذا المحصول يتضمن دروسا نظرية وتطبيقية حول آليات التخزين التقني والأمثل لهذا المنتوج الزراعي الهام. وأشار في ذات السياق الى أنه وفي إطار التعاطي الجاد مع انشغالات الفلاحين فيما يتعلق بمرافقتهم لإيجاد حلول عملية لصعوبات تسويق منتوجهم الزراعي، سيتم تمكينهم من استغلال غرف التبريد الحديثة للقضاء على النمط التقليدي للتخزين الذي يعتمد على زرائب مصنوعة من جريد النخيل. وأضاف رئيس الغرفة الفلاحية أن هذه الآليات العملية تأتي بعد الوضعية الكارثية التي عايشها منتجي مادة الثوم خلال موسم الجني المبكر الذي شهد خلال شهر أفريل الجاري تراجعا مفاجئا لأسعاره بالأسواق الوطنية وخسائر تلفه التي تكبدها عديد أصحاب المستثمرات الفلاحية بكميات جد معتبرة. وتدخل هذه الإجراءات التقنية المتخذة في إطار برنامج الوزارة الوصية الرامي إلى ضبط المنتوجات الفلاحية من خلال اعتماد آلية التخزين باستغلال غرف التبريد المتطورة المستحدثة في إطار منشآت مؤسسة المتوسطية للتبريد أو التحويل من خلال استحداث مؤسسات صغيرة ومتوسطة للصناعات للتحويلية، وهما الآليتين الكفيلتين بالحفاظ على استقرار أسعار المنتوج الفلاحي ووفرته بالأسواق الوطنية. تجدر الإشارة أن ولاية الوادي تحتل المرتبة الأولى في إنتاج محاصيل الثوم خاصة المبكر بمساحة إجمالية قوامها 1.800 هكتار متواجدة باقليم بلديتي حاسي خليفة والدبيلة بقدرة إنتاج تصل إلى 100 قنطار في الهكتار بالنسبة للثوم المجفف و500 قنطار في الهكتار للثوم الأخضر.