حملت الجولة ال26 لبطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس لكرة القدم، التي جرت أول أمس، في جعبتها مفاجآت عديدة، حيث عمق المتصدر شباب قسنطينة الفارق عن الملاحقين واقترب أكثر من معانقة اللقب الثاني في تاريخه بعد فوزه الصعب على اتحاد الجزائر 2-1، بينما كان فريقا اتحاد الحراش واتحاد بلعباس أكبر الخاسرين بعد خسارتهما بميدانهما على التوالي امام دفاع تاجنانت (1-2) وشبيبة الساورة (0-1). وفي قمة هذه الجولة، حقق شباب قسنطينة فوزا صعبا ومثيرا على الضيف اتحاد الجزائر بهدفين لواحد، في لقاء عرف اكمال النادي العاصمي اللقاء بتسعة عناصر بعد طرد كل من ايوب عبد اللاوي في الشوط الاول وعبد الرؤوف بن غيث في المرحلة الثانية. ولم تفرح تشكيلة سوسطارة بهدف مهاجمها الدولي أسامة درفلو (51) سوى ستون ثانية ، حيث عدل مدافع الاتحاد شريفي النتيجة ل السياسي في الدقيقة (52) بهدف ضد مرماه. وقبل لحظات قليلة عن النهاية التي شدت أنفاس جماهير الفريقين، استطاع اللاعب الهادي بلعميري ان يقلب الموازين في الدقيقة (90+4)، مانحا فوزا جد ثمين لفريقه، ليقترب من التتويج بلقب البطولة للمرة الثانية في تاريخه وابتعاده عن الملاحقين بست نقاط. أما الاتحاد، فتدحرج الى الصف السادس ب39ن. وفي الديربي العاصمي، تلقت مولودية الجزائر هزيمة مُرّة على يد نادي لم ينهزم منذ 19 جولة، ويتعلق الامر بنصر حسين داي بنتيجة (2-1). وبملعب 5 جويلية ، انقضت النصرية على العميد بهدفين أمضاهما علاطي وورتاني، مما أخلط حسابات المدرب الفرنسي بيرنار كازوني رغم تقليص لاعبيه الفارق عبر سفيان بن دبكة الذي سجل على ناديه السابق، فيما تم نقل اللاعب طارق شرفاوي (نصر حسين داي) الى المستشفى بعد تعرضه الى اعتداء خطير من طرف اللاعب المالي آليو ديانغ على مستوى عظمة الساق. وعلى هذه النتيجة، يقف النصرية الى الصف الثالث مناصفة مع شبيبة الساورة بمجموع 42 نقطة لكليهما، لكن المولودية تبقى في مركز الوصافة ب43 نقطة. نفس السيناريو صنعه أبناء الجنوب، حيث حقق فريقهم شبيبة الساورة فوزا مهما على اتحاد بلعباس بهدف أمضاه المخضرم وقائد الفريق سيد علي يحي شريف عن طريق ضربة جزاء قبل خمس دقائق عن النهاية، وهي النتيجة التي رفعت تشكيلة المدرب نبيل نغيز الى المنصة وتحديدا في الصف الثالث. بالمقابل، دخل أبناء واد المكرة دائرة الشكوك كيف لا وأن الفريق اقترب من الاندية المهددة بالسقوط ولا تفصلهما سوى خطوتين، حيث تجمد رصيده في العلامة 29. وفي قمة مؤخرة الترتيب، حقق دفاع تاجنانت فوزا بطوليا خارج قواعده (2-1) أمام المضيف اتحاد الحراش، لاسيما وأن ابناء الشرق الجزائري اكملوا المواجهة بعشرة لاعبين بعد طرد حارسهم ليتيم. وبهذا الفوز يتنفس الدفاع بارتقائه الى الرتبة العاشرة ب30ن مناصفة مع كل من اولمبي المدية وشبيبة القبائل، أما الصفراء فلم ينفعها لا دعم الأنصار ولا افضلية ارضية الميدان فتراجع الى المركز ما قبل الاخير برصيد 25ن، الامر الذي يعقد من مهمتهم كثيرا من اجل تحقيق البقاء، خصوصا وأن مواجهة نارية في انتظارهم أبرزها التنقل الصعب في الجولة المقبلة الى اتحاد بلعباس الذي لا خيار له سوى الفوز للابتعاد عن الخطر. من جهته، عزز اولمبي المدية حظوظه في البقاء بعدما اقتنص ثلاث نقاط ثمينة بالفوز المحقق على الضيف مولودية وهران بثنائية نظيفة. لتتقدم تشكيلة التيطري الى الصف العاشر ب30 نقطة، اما بالنسبة ل الحمراوة فيبدو أن الاوضاع تسير من سيء الى أسوأ بعد ثلاثة انهزامات متتالية، حيث تقهقر الفريق الى المركز الخامس ب41 نقطة. بالمقابل، حقق اتحاد بسكرة فوزا على الضيف نادي بارادو (1-0) ابقاه في سباق البقاء رغم احتلاله المركز ال14 ب27 نقطة وعلى بعد خطوتين من اول الناجين من السقوط. وفي لقاء آخر، افترق شباب بلوزداد وشبيبة القبائل بالتعادل 1-1 وهي النتيجة التي لا تخدم أي طرف بالنظر لحاجة الناديين الى الفوز قصد الابتعاد عن الدخول في دائرة الحسابات. ويتواجد فريق العقيبة في الصف التاسع ب31ن، اما الشبيبة فتحتل المرتبة العاشرة ب30 نقطة. من جانب آخر، استمتع جمهور وفاق سطيف بالفوز الكبير الذي انجزه فريقهم على حساب الضيف ومتذيل الترتيب اتحاد البليدة 5- 2، وهو الفوز الذي يضع النسر السطايفي في المركز السادس ب39 نقطة، جنبا لجنب مع اتحاد الجزائر. أما البليديون فيبدو أن ايامهم في حظيرة القسم الاول باتت معدودة، حيث يتأخر الفريق بعشر نقاط عن أول الاندية غير المعنية بالسقوط.