- خمس فرق ثبت خروجها عن أهل السنة والجماعة انتقد رئيس جبهة العدالة والتنمية، الشيخ عبد الله جاب الله، شيخ التيار السلفي في الجزائر، محمد علي فركوس، مبطلا ما أفتى به الأخير مؤخرا حول صحة إسلام الجزائريين الذين لا ينتمون إلى طائفته، بالمقابل، عدد جاب الله جملة الفرق التي خرجت عن أهل السنة والجماعة وهي الروافض والخوارج والقدرية أو الجبرية والمرجئة ونفاة الصفات أو المشبهة. وقال الشيخ جاب الله، في منشور عبر صفحته الرسمية في الفايس بوك خصصه للرد على فتوى الشيخ فركوس إنّ الدارس لما كتبه علماؤنا حول الفرق التي ظهرت في ساحة الأمة وخرجت عن منهاج أهل السنة والجماعة يجد أنّ أمهاتها أربع فرق أو خمس وهي الروافض والخوارج والقدرية أو الجبرية والمرجئة ونفاة الصفات أو المشبهة . وعدد جاب الله صفات هؤلاء بالقول: فالروافض طعنوا في الصحابة، رضي الله عنهم، أو في معظمهم، ورفضوا إمامة الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان، رضي الله عنهم، ونفوا أن تكون الخلافة بالشورى والاختيار، وإنما تكون عندهم في علي وذريته، رضي الله عنه، بالنص والتعيين، وادعاء العصمة في أئمتهم إلى غير ذلك، فخرجوا بهذه البدع الكبرى عن أهل السنّة والجماعة . اما الخوارج، بحسب ذات المسؤول السياسي فحكموا بالكفر على مرتكب الكبيرة من الأمة واستحلوا دماء المسلمين، ومفارقة جماعتهم بالأهواء وخرجوا على الأمة بالسيف لذا قاتلهم الإمام علي، رضي الله عنه، وفرح بقتالهم، وبهذا كله، خرجوا عن دائرة أهل السنة والجماعة . اما الجبرية ونفاة القدر، فقد زعموا أن أفعال العباد غير معلومة لله، تعالى، قبل وقوعها أو أنها غير مخلوقة، وأن الإنسان يفعل ما يشاء استقلالا وليس لله فيها قدرة ولا إرادة، والجبرية زعموا أن الإنسان مسير غير مخير، وأنه لا يستطيع أن يفعل ما يشاء، لذا، فهو غير مسؤول عن أفعاله، فأتوا بهذه الأقوال بدعًا كبيرة أخرجتهم من دائرة أهل السنة والجماعة. و ابرز جاب ان الفئة الرابعة هي المرجئة الذين أخرجوا الأعمال الصالحة من مسمّى الإيمان وقصروا الإيمان على الإقرار والتصديق، وأنه لا يضر مع الإيمان معصية، ولا تنفع معه طاعة، ونفوا زيادة الإيمان بالطاعات ونقصانه بالمعاصي، والقول بأنه شيء واحد إذا ذهب بعضه ذهب كله، فخرجوا بذلك عن أهل السنة والجماعة. اما نفاة الصفات الواردة في الكتاب والسنة عن الله، تعالى، فقد وقعوا، بحسب المفكر الإسلامي، في نفيها عنه سبحانه أو الغلو في الإثبات، وتشبيه الله، تعالى، بشيء من صفات المخلوقين، أو القول بخلق القرآن ونفي أن يكون القرآن كلام الله، تعالى، غير مخلوق، فأتوا بهذه البدع التي خرجوا بها عن أهل السنّة والجماعة. و في السياق، قال جاب الله، إن الفرق التي ذكرها هي التي خرجت عن أهل السنة والجماعة، ولم يكتب لها كبير انتشار لمخالفتها الواضحة لنصوص الكتاب والسنة، وما كان عليه سلف الأمّة، مبرزا في السياق أن الناظر اليوم للجماعات الإسلامية وأحزابها لا يجدها تقول بأقوال تلك الفرق بل تقول بأقوال السلف ومرجعيتها هي الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة ، ولذلك، اعتبر زعيم جبهة العدالة والتنمية أن جماعة المدخلية تروج لافتراءات عظيمة . وكان شيخ السلفية في الجزائر، محمد علي فركوس قد اطلق فتوى مثيرة للجدل مؤخرا عبر موقعه الإلكتروني اين اخرج عددا من الطوائف والنحل من دائرة اهل السنة والجماعة ومن بينهم الإخوان والاشاعرة والصوفية.