ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 50 شهيدا، أمس، في تصاعد غير مسبوق لحدة المواجهات مع الجيش الصهيوني قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، حسبما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية. وقالت مصادر فلسطينية إن من بين الشهداء ستة أطفال ومسعف، فيما أصيب أكثر من 1800 بجروح وحالات اختناق وصفت حالة 27 منهم بأنها حرجة. وقد طالب وزير الصحة الفلسطيني، جواد عواد، دول العالم التدخل لوقف المجزرة التي ترتكبها اسرائيل في غزة. وجاء في بيان له أطلق نداء عاجلاً لجميع دول العالم ومنظماته للعمل على إيقاف المجزرة التي ترتكبها اسرائيل حاليا ضد المتظاهرين العزل على الشريط الحدودي لقطاع غزة. وقال عواد في بيانه: على جميع دول العالم التي تتغنى وتدعم حقوق الانسان الوقوف بشكل جدي لحماية المدنيين العزل، وعلى منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر والامم المتحدة العمل على كبح جماح آلة القتل الاسرائيلية . ويتظاهر منذ صباح أمس، آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، واحياء للذكرى ال70 للنكبة. إدانة دولية واسعة.. واستنكار نقل السفارة أدانت دول عربية ما قالت الحكومة الفلسطنية المذبحة الرهيبة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، وافتتاح السفارة الأميركية في القدسالمحتلة، في خطوة أثارت أيضا انتقادا للإدارة الأميركية. واتهمت الحكومة الفلسطينية إسرائيل بارتكاب مذبحة رهيبة في قطاع غزة، وطالبت بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف المذبحة الرهيبة التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا البطل في قطاع غزة. واندلعت مواجهات عنيفة، الاثنين، على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، وقد أدت حتى الآن إلى مقتل 43 فلسطينيا وإصابة 1800 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي. وبهذا يرتفع إلى نحو 90 عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في 30 مارس 2018، للمطالبة بحقهم في العودة إلى أراضيهم التي طردوا منها عام 1948. وأدانت الحكومة الأردنية القوة المفرطة التي استخدمتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، قبل ساعات من تدشين سفارة الولاياتالمتحدة في القدسالمحتلة. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني: ندين بأشدّ العبارات التصعيد الإسرائيلي ضدّ قطاع غزة اليوم، والذي أسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء، بالإضافة إلى مئات الجرحى . ودعا المومني المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية التي تقوض جهود السلام، وتدفع المنطقة باتجاه المزيد من العنف والصراع. وأعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن إدانتها الشديدة لاستهداف المدنيين الفلسطينيين العزل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد البيان رفض مصر القاطع لاستخدام القوة في مواجهة مسيرات سلمية تطالب بحقوق مشروعة وعادلة، محذرا من التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد البيان دعم مصر الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن افتتاح السفارة الأميركية في القدس خطوة بالغة الخطورة، معتبرا أن الإدارة الأميركية لا تدرك أبعادها الحقيقية. وأضاف أبو الغيط في تصريح للصحفيين أن تساقط الشهداء الفلسطينيين اليوم برصاص الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يدق ناقوس خطر و(هو) تحذير لكل دولة لا تجد غضاضة في التماشي مع المواقف غير الأخلاقية أو القانونية. دعوات لتحقيق محايد في غضون ذلك، دعا خبراء حقوق الإنسان في الأممالمتحدة إسرائيل إلى وقف استخدام جميع أشكال القوة المفرطة ضد المحتجين الفلسطينيين. كما دعوا إلى إجراء تحقيق محايد ومستقل في العنف الذي يرتكبه الجنود الإسرائيليون، وأدى إلى مقتل عشرات الفلسطينيين وجرح الآلاف. وقالت لجنة الأممالمتحدة للقضاء على التمييز العنصري إنها قلقة بشأن الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن الاسرائيلية ضد المتظاهرين الفلسطينيين. وقالت اللجنة الدولية المؤلفة من 18 شخصا إنها تشعر بالقلق البالغ من أن العديد من القتلى والجرحى لم يكونوا يشكلون خطرا وشيكا وقت إطلاق النار عليهم.