ألف تلميذ على موعد مع امتحان 25 جوان المقبل 80.60 بالمائة نسبة النجاح في "السانكيام" وهي الأعلى منذ 10 سنوات باشر أمس الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في الإفراج إلكترونيا عن نتائج ”امتحان السانكيام” لدورة ماي 2014، والتي امتحن فيها أزيد من 645 ألف و965 تلميذ، حيث نجح فيها غالبية الممتحنين بنسبة نجاح فاقت 80.60 بالمائة، على أن يتم إعطاء فرصة أخرى للراسبين في 25 جوان الجاري. هذا وعادت المراتب الأولى كالعادة إلى كل من الجزائر-وسط وتيزي وزو والجزائر-شرق، فيما تحصل أزيد من ألف تلميذ من على 10 من 10، وكشفت الوزارة أن 100 مؤسسة تربوية من أصل 327 بلغت نسبة النجاح فيها 100 بالمائة. وجاءت نتائج امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وفق المعلومات التي تحصلت عليها ”الفجر” عبر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ووزارة التربية إيجابية مقارنة بالسنة الماضية، وقد تم الإعلان عن النتائج ليلة أول الخميس مرة عبر موقع إلكتروني، حيث تمكن أولياء التلاميذ من الحصول على نتائج أبنائهم قبل وصولها إلى مديريات التربية والمؤسسات التربوية، وهي أول مرة يتم فيها الإعلان عن نتائج مرحلة التعليم الابتدائي عن طريق الأنترنت. ونقلت مصادرنا أن نسبة النجاح المرتفعة مقارنة بالسنة الماضية والتي لم تتجاوز 76.07 بالمائة ونسبة 70 بالمائة في دورة 2012 بسبب المواضيع السهلة التي طرحت على المترشحين، وهو ما ساهم في رفع النسبة إلى 80.60 بالمائة، فيما تجاوزت 93.40 في الجزائر وسط و93 بالمائة بتيزي وزو. فيما كانت 85.68 بالمائة بولاية قسنطينة وفق ما نقله مدير التربية، بوكالي محمد، والذي حققت مديريته نسبة قبول تعدت 94.48 بالمائة، وبالتالي فإن عدد الذي سيعيدون الامتحان في 25 جوان الجاري حوالي 1000 تلميذ فقط، علما أن 34 تلميذا على مستوى ذات المديرية تحصلوا على معدل 10 من 10، في الوقت الذي لم يتجاوز عددهم في دورة ماي 2010 27 تلميذا، و93 تلميذا في دورة 2011 وفي دورة ماي 2012 بلغ 85 تلميذا. وأضافت مصادرنا أنه لأول مرة ومنذ 10 سنوات لم تحقق نسبة النجاح 80 بالمائة، حيث لم تحققها طيلة 6 سنوات من الامتحان الذي اعتمد على 5 سنوات في الابتدائي، ونفس الشيء بالنسبة لنظام الست سنوات أي منذ 2004، ونسب النجاح تراوحت بين 53 بالمائة و76 بالمائة. في المقابل عادت النتائج السلبية لتطغى بالجنوب رغم أنها كانت عادية بولاية غرداية، رغم الأحداث التي عرفتها المنطقة، وفق ما أكدته مصادرنا. المناخ وعدد التلاميذ من أسباب ضعف علامات اللغة الفرنسية بالجنوب أرجعت المكلفة بالبيداغوجيا وشؤون الطلبة بقطاع التربية، أمعروف لويزة، انخفاض وضعف علامات اللغة الفرنسية في المناطق الجنوبية إلى مجموعة من المتغيرات، التي أضحت معضلة حقيقية تواجه التلاميذ في جميع الأطوار التعليمية، بما فيها السنة الخامسة من التعليم الابتدائي. ولدى استضافتها في حصة ضيف الصباح للقناة الثانية، وصفت أمعروف المشكلة بالصعبة، من خلال تشخيص مجموعة من الأسباب التي ساهمت في هذا الفشل البيداغوجي، حيث أرجعت المسؤولية بالدرجة الأولى إلى التلميذ والأستاذ ثم البرنامج التربوي أو المقرر العلمي الأكاديمي المسطر طوال المشوار الدراسي، لذلك يجب تشريح هذه الثلاثية واقتراح أسس علمية منهجية تدرس شخصية الطفل من التنشئة والمحيط الاجتماعي ومدى استيعاب مضامين البرامج التربوية. كما تطرقت أمعروف بالشرح والتفسير لمضامين البرامج التربوية وعلاقتها بالوقت الأكاديمي الممنوح للدراسة، أضف إلى ذلك عدد التلاميذ في القاعة، وهو الشيء الذي ينعكس بالسلب على المردود العلمي للأستاذ من حيث المراقبة والتسيير والتحكم في ثنائية التفاعل بينه وبين التلميذ أو المتلقي للرسالة التعليمية. وفي الأخير نسبت أمعروف نسبة الفشل في اللغة الفرنسية المرتفعة بالمناطق الجنوبية بالدرجة الأولى إلى طبيعة المناخ الجغرافي مقارنة بالمناطق الشمالية، سواء من جانب الحرارة الشديدة أو البرودة القاسية، بالإضافة إلى ضرورة تنظيم وتكثيف ندوات جهوية وملتقيات علمية في المناطق الجنوبية تخص هذه المسألة بالذات من أجل التعريف باللغات ودورها العلمي والأكاديمي وحتى الاتصال، لأن الفجوة اللغوية تعتبر كقبور للمعاني، وتبقى نصيحة الأولياء لها دورها المحوري والفعال في هذا الشأن.