أعلن اللوفر أبوظبي، أن لوحة للرسام الإيطالي ليوناردو دافينشي، بيعت في نوفمبر 2017 بسعر تجاوز ال450 مليون دولار، ستعرض في المتحف اعتبارا من سبتمبر المقبل. و سالفاتور موندي (مخلص العالم) هي أغلى لوحة في العالم. كشف متحف اللوفر أبوظبي الأربعاء أن لوحة سالفاتور موندي للرسام ليوناردو دافينشي، والتي بيعت في منتصف نوفمبر بسعر قياسي بلغ 450.3 مليون دولار، ستعرض في المتحف الإماراتي اعتبارا من سبتمبر. وأوضح المتحف في حسابه على تويتر : لوحة تمثل محطة فارقة في تاريخ الفن رسمها أهم فنان في التاريخ! ، مشيرا إلى أن هذه الأيقونة للرسام الإيطالي الشهير هي من أبرز الاكتشافات الفنية التي شهدها العالم. وأضاف تنتظركم في تاريخ 18 سبتمبر في اللوفر أبوظبي . وفي ديسمبر الماضي، أعلن متحف اللوفر أبوظبي أن دائرة الثقافة والسياحة في العاصمة الإماراتية استحوذت على هذا العمل الفني من أجل المتحف . وجاء الإعلان عن الاستحواذ على اللوحة غداة نشر صحيفة وول ستريت جورنال معلومات نقلا عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية وأخرى لم تسمها مفادها أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان استعان بوسيط لشراء سالفاتور موندي (مخلّص العالم، أي المسيح). والوسيط وفق الصحيفة هو الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، الذي عيّن في جوان الحالي وزيرا للثقافة في السعودية. والمزاد الذي بيعت خلاله سالفاتور موندي جرى في نيويورك ونظمته دار كريستيز وقد حطم خلاله هذا العمل السعر القياسي لأغلى لوحة في العالم والذي كان عائدا ل نساء الجزائر لبابلو بيكاسو (179,4 مليون دولار في العام 2015). وسرت تكهنات كثيرة منذ ذلك الحين حول هوية مشتري اللوحة التي طرحها للبيع الملياردير الروسي ديمتري ريبولوفليف بعدما اشتراها بسعر 127,3 مليون دولار العام 2013. وكانت سالفاتور موندي اللوحة الوحيدة المعروفة لدافينشي التي يملكها فرد إذ أن كل اللوحات الأخرى تملكها متاحف. ورسم دافينشي (1452-1519) اللوحة البالغ طولها 65 سنتيمترا وعرضها 45 قرابة العام 1500. ويفيد خبراء أن البلاط الفرنسي طلب اللوحة وكانت كذلك ملكا لملوك إنجلترا. وبعد ظهورها مجددا في نهاية القرن التاسع عشر، اعتبرت لفترة طويلة إنها عائدة لأحد معاصري ليوناردو دافينشي. وقد بيعت بسعر 45 جنيها أسترلينيا العام 1958 لدى دار سوذبير ، ولم يؤكد نسبها إلى الرسام الكبير إلا في العام 2005. وقال رئيس دائرة السياحة والثقافة في أبوظبي محمد خليفة المبارك اخترنا هذه اللوحة بناء على تصنيفها على أنها تحفة فنية ولانسجامها مع روح المتحف . ويضم متحف اللوفر أبوظبي الذي افتتح في نوفمبر الماضي لوحة أخرى لدافينشي هي الحدادة الجميلة .