دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط انتقادات لأدائه في ذلك اللقاء. وأدان ترامب في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع تويتر الكارهين الذين لايريدون أن تكون علاقته مقبولة مع بوتين، قائلا إنهم يعانون من متلازمة إفشال ترامب. وقال ترامب في تغريدته إن الأشخاص الذين أرادوا مشاهدة مباراة ملاكمة، أثار غضبهم رؤية التفاهم بينه وبين بوتين. وأضاف ترامب: يفضلون الذهاب إلى الحرب بدلا من رؤية هذا . وفي وقت سابق، أقر ترامب بأنه أساء الحديث خلال المؤتمر الصحفي مع بوتين، الذي بدا فيه أنه يدعم بوتين بدلا من وكالات الاستخبارات الأمريكية بشأن المزاعم بتدخل الروس في الانتخابات الأمريكية، الأمر الذي أثار غضبا في الأوساط السياسية الأمريكية على اختلاف مشاربها. كما أن ترامب أقر بما توصلت إليه أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن تدخل روسيا في انتخابات 2016، مناقضا تصريحاته السابقة في قمته مع بوتين الاثنين. وقال ترامب بعد لقائه الرئيس الروسي إنه لا يرى أي مبرر لتدخل روسي في الانتخابات. وأثار هذا التصريح رد فعل غاضبا في أوساط الكونغرس وحتى لدى بعض مؤيدي ترامب. بيد أنه قال للصحفيين في تصريحه الأخير إنه يريد أن يوضح ما قاله في تصريحه السابق بأنه كان يقصد القول إنه لا يرى أي مبرر للتفكير بأن موسكو لم تتدخل. ووعد بالقيام بإجراءات لتأمين الانتخابات المستقبلية، مشددا على أن الدبلوماسية والعلاقة مع روسيا خير من العدوانية والنزاع معها. وقال ترامب إنه يثق تماما بالأجهزة الاستخبارية الأمريكية ويدعمها، وسيتخد فعلا قويا لتأمين سير الانتخابات الأمريكية. وقد سُئل ترامب في قمة هلسنكي الاثنين إن كان يصدّق أجهزته الاستخبارية أم الرئيس الروسي بشأن مزاعم التدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016. فأجاب: الرئيس بوتين يقول إن روسيا لم تقم بذلك. وأنا لا أرى أي سبب لأن يفعلوا ذلك . وشدد ترامب على القول إن التدخل لم يكن له أي تأثير في الانتخابات، التي تمكن فيها من هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. ولكنه لم يرد على أسئلة الصحفيين عما إذا كان يدين الرئيس بوتين في هذه القضية. وكان قادة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي عبروا عن صدمتهم إثر تصريحات ترامب في مؤتمره الصحفي مع بوتين، وما رأوه تشكيكا في دقة ما قالته الوكالات الاستخبارية الأمريكية، واتهامه الإدارات السابقة بأنها سبب في ضعف العلاقات الأمريكية - الروسية. وقال نيوت غينغريتش، أحد مؤيدي ترامب من الجمهوريين، إنه أكبر خطأ في رئاسته وطالب ترامب بتوضيح تعليقاته. وقال بول رايان، رئيس مجلس النواب، في بيان شديد اللهجة إنه على ترامب أن يدرك بأن روسيا ليست حليفتنا. وأضاف أنه لا يوجد أخلاقيا أوجه شبه بين الولاياتالمتحدةوروسيا، التي تبقى معادية لمثلنا وقيمنا الأساسية. وقال السيناتور الجمهوري المخضرم، جون ماكين، منتقدا ترامب، إن المؤتمر الصحفي الذي عقد في هلسنكي أحد أكثر العروض المشينة لرئيس أمريكي. وأضاف ماكين أنه الأداء الأسوأ لرئيس أمريكي. وكانت الوكالات الاستخبارية الأمريكية خلصت عام 2016 إلى أن التدخل الروسي كان السبب في ترجيح كفة ترامب في الانتخابات مقابل هيلاري كلينتون، وذلك عن طريق هجمات إلكترونية وأخبار كاذبة على شبكات التواصل الاجتماعي.