تخريب منشآت عمومية ومدارس تغلق أبوابها في تيزي وزو يمثل صبيحة اليوم أو غدا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو أزيد من 50 شابا شاركوا في أعمال الشغب والتخريب التي عرفتها عدة بلديات بتيزي وزو منذ الخميس الفارط والتي استهدفت العديد من المنشآت العمومية والخاصة. وعلمت النصر من مصدر موثوق أنه تم العثور لدى الموقوفين على أسلحة بيضاء ومخدرات والعديد من الأغراض التي قاموا بسرقتها.وقد استيقظ صبيحة أمس سكان عدة بلديات بتيزي وزو على وقع العمليات التخريبية التي طالت العديد من المؤسسات العمومية والخاصة، حيث استمرت الحركات الاحتجاجية بمختلف مناطق الولاية إذ قامت مجموعات شبانية بغلق الطرق و النهب و الكسر منذ الظهيرة خاصة وسط مدينة تيزي وزو وقد تصدت لها قوات مكافحة الشغب. فقد تعرضت الوكالة التجارية لاتصالات الجزائر الواقعة بقلب عاصمة الولاية إلى عمليات تخريب من قبل المحتجين على غرار الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط الذي تعرضت واجهته الخارجية ليلة أول أمس للتحطيم. ويأتي هذا بعد أن تعرض في وقت سابق كل من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء المتواجد بقلب عاصمة الولاية وكذا مقر الخطوط الجوية الجزائرية الى عملية تخريب واسعة. كما كانت العديد من الممتلكات العمومية قد تعرضت للتخريب على غرار بنك التنمية في ذراع بن خدة الذي حطم عن آخره فيما فشل مقتحموه في السطو على الأموال الموجودة فيه في حين تم الاستيلاء على المكيفات الهوائية و أجهزة الإعلام الآلي المتواجدة به وبعد الإفراغ من ذلك تعرض البنك للحرق.كما تعرضت محكمة عين الحمام ليلة أول أمس لعملية تخريب شبه كلي خاصة على مستوى الواجهة الخارجية، فيما تم تسجيل انعدام السيولة المالية على مستوى مكاتب البريد خشية تعرضها لعمليات السطو و التخريب التي قد تستهدفها.من جهتها عرفت بلدية ذراع بن خدة الواقعة على بعد 12 كلم عن عاصمة الولاية هي الأخرى الى عمليات شغب وتخريب مست معظم الأحياء الشعبية أهمها حي مول الديوان و التوارس و التي كانت وراءها مجموعة من الشباب التي لم تجد وسيلة للتعبير سوى الكسر و التدمير و التخريب. و لم تسلم البلديات الجنوبية بذات الولاية من أحداث الشغب حيث تعرضت المحكمة الكائنة ببلدية ذراع الميزان إلى تحطيم زجاج واجهتها الأمامية و هو نفس الأمر بالنسبة للإنارة العمومية وسط المدينة. وحتى تيزي غنيف جنوب غرب مدينة تيزي وزو التي تعرف بالهدوء امتدت إليها هي الأخرى موجة المواجهات بين المحتجين، ومصالح مكافحة الشغب. و خوفا من تسجيل انزلاقات و تصعيدات خطيرة، اضطرت العديد من المنشآت العمومية و ذات الخدمات الاجتماعية لغلق أبوابها تحسبا لأي طارئ و ذلك على غرار المدارس بالأطوار التعليمية الثلاثة، خاصة المتمركزة منها في وسط المدينة، بالإضافة إلى محكمة تيزي وزو التي حولت المساجين في إجراء وقائي إلى مجلس قضاء تيزي وزو تحسبا لأي انزلاق قد يتورط فيه المتظاهرون، كما سجل تذبذب كبير في توزيع بعض المواد الغذائية و ذلك بسبب غلق الطرقات الرئيسية الرابطة بين مدينة تيزي وزو و المناطق المجاورة لها في مقدمتها الطريق الوطني رقم 12 الذي يعد العصب النابض لحركة المرور على مستوى الولاية، . و للتقليل من حجم الخسائر أقدم العديد من التجار على إفراغ محلاتهم و نقل السلع لمنازلهم او لخارج المدن التي تشهد عمليات النهب و السطو و ذلك لتفادي السرقة التي طالت العشرات من المحلات بتيزي وزو منها محلات الأجهزة الكهرومنزلية و الالكترونية و غيرها و بالتعبير عن تنديدهم بالعمليات التي يمارسها المتظاهرون ضد المواطنين أقدم تجار بلدية تادمايت غرب مدينة تيزي وزو على الدخول في إضراب تعبيرا عن سخطهم عن هذه الأعمال اللامسؤولة.