النقل المدرسي للإناث فقط بقرى منعه وتيغرغار تقتصر خدمة النقل المدرسي بقرى ومداشر بلديتي منعه وتيغرغار على الإناث فقط، أما الذكور فهم محرومين من استخدام حافلات النقل المدرسي، نظرا للعجز المسجل في عدد الحافلات الذي لا يغطي احتياجات هاتين البلديتين اللتين تضمان عددا كبيرا من القرى والمداشر المتناثرة مما يصعب على التلاميذ خاصة المتمدرسين في الطور الاكمالي والثانوي الالتحاق بمقاعد الدراسة. ويضطر التلاميذ للنهوض باكرا قبل بزوغ الفجر حتى يتمكنوا من ضبط موعد الالتحاق بمؤسساتهم، ويلجأ التلاميذ الذكور للوقوف أمام قارعة الطريق لانتظار مرور المركبات عسى أن يتوقف لهم أحد ويقوم بنقلهم، في حين أن التلميذات يتنقلن على متن الحافلات المخصصة للنقل المدرسي. وقد لجأت مصالح هاتين البلديتين إلى هذا الإجراء بالاتفاق مع جمعيات أولياء التلاميذ بسبب العجز في التكفل بجميع التلاميذ وقد تم الاتفاق على التكفل بالإناث باعتبارهم الأولى في الاستفادة من النقل، أما الذكور فإنهم يتنقلون مع الخواص ،وتمس أزمة النقل المدرسي العديد من القرى والمداشر كقرية بريض الواقعة بإقليم بلدية منعه والتي يقطع تلاميذها مسافة تزيد عن السبعة كيلومترات ذهابا وإيابا في كل يوم. ونفس الأمر كذلك بالنسبة للقرى التابعة لبلدية تيغرغار المتاخمة لحدود بلدية منعه حيث يقطع تلاميذ مداشر امتطان وورقة وأوغانيم مسافة طويلة تزيد عن العشرة كيلومترات في ظل انعدام النقل المدرسي المقتصر على جنس الإناث، وأمام هذا الوضع يأمل سكان هذه القرى بإيجاد حل لمشكلة النقل المدرسي الذي يتكرر خلال كل سنة دراسية بسبب نقص حافلات النقل المدرسي وهو المشكل الذي تقربه سلطات البلدية وبعجزها في ايجاد حل له نظرا لعدم تناسب عدد التلاميذ المتمدرسين والمقدر بالمئات وكذلك عدد حافلات النقل المدرسي التي تتوفر عليها حظيرتا البلديتين.