أكدت أمس وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية منذ بداية انتشاره، قد بلغت 15 حالة، وقالت أن لا شيء يؤكد الأنواع الثلاثة التي ظهر بها الفيروس هذه السنة أكثر خطورة من الأنواع التي تم تسجيلها خلال السنوات الأخيرة وطمأنت بأن الزكام الموسمي، غير قاتل، ولا يتسبب في الوفاة سوى بوجود تعقيدات صحية لبعض الفئات من المرضى. وقال البروفيسور إسماعيل مصباح أن فيروس الأنفلونزا الموسمية لهذه السنة الذي تسبب في وفاة 15 شخصا عبر الوطن، أحيط بتضخيم إعلامي كبير " رغم انه لا يختلف في شيء عن الفيروس الذي ظهر خلال السنوات الأخيرة››، مبرزا بأن هذا الفيروس غير قاتل في حالة إصابة الأصحاء به وإنه يبقى كمصدر تهديد للذين يعانون من تعقيدات، وأوضح في هذا السياق " إن كل حالات الوفيات التي تم تسجيلها منذ ظهور هذا الفيروس أواخر شهر نوفمبر وبداية شهر ديسمبر الماضيين، تتعلق بأشخاص يعانون من تعقيدات أمراض أخرى على غرار الأمراض المزمنة››، ونفى تسجيل حالة وفاة واحدة خارج فئات المصابين بأمراض القلب والكلى والسكري وضغط الدم، أو غيرها من الأمراض التي تسبب تعقيدات صحية. وأشار المتحدث إلى أن السنة الماضية قد شهدت إقبال 1,5 مليون مصاب بالأنفلونزا الموسمية للفحص والعلاج من أعراض الإصابة بهذا الفيروس، تم خلالها تسجيل 26 حالة وفاة بذات الفيروس. وأكد البروفيسور مصباح خلال استضافته في فوروم يومية المجاهد أن عدد الوفيات المسجلة مؤخرا في بعض المستشفيات عبر الوطن والتي تم الاشتباه في كونها ناجمة عن فيروس الأنفلونزا، لم تكن كلها كذلك وأعطى مثالا بان حالات الوفيات الستة التي تم تسجيلها خلال الأيام الأخيرة في عين طاية، شرقي العاصمة لم تكن كلها ناجمة عن فيروس الأنفلونزا، وإنما حالة واحدة فقط. وأعلن المتحدث بأن وزارة الصحة قد خصصت حصة بمليوني ( 2 مليون ) جرعة وزعتها حسب احتياجات كل ولاية من ولايات الوطن، للتلقيح من أجل الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس الذي ظهر هذه السنة استنادا إلى المعهد الوطني للصحة العمومية والمخبر المرجعي للأنفلونزا في ثلاثة أنواع وهي " الفيروس (ب) والفيروس ( أش 3 أن 2 ) والفيروس ( أش 1 أن 1 ) الموسمي، الموسمي العادي مؤكدا بأن هذا الفيروس الأخير لا علاقة لظهوره هذه السنة بأنفلونزا الخنازير التي ظهرت في 2009 في شكل هذا الفيروس الأخير. وبعد أن أشار إلى أن عملية التلقيح المتواصلة قد استنفذت إلى غاية منتصف شهر ديسمبر الماضي 80 بالمائة من الجرعات الموزعة، أكد ذات المسؤول بأن هذا اللقاح لا يسبب أي أعراض أو آثار جانبية ضارة ما عدى أعراض الحمى وبنسبة 5 بالمائة. وأثناء تطرقه للإجراءات المتخذة لفائدة مناصري المنتخب الوطني لكرة القدم الذين توجهوا أو قد يتوجهون إلى غينيا الاستوائية، طمأن البروفيسور مصباح بأن وزارة الصحة قد وضعت منذ البداية جميع التدابير الوقائية أهمها التلقيح ضد " الحمى الصفراء" عشرة أيام قبل السفر إلى جانب التلقيح ضح "حمى المستنقعات " بين يومين إلى ثلاثة أيام قبل السفر، لتفادي الإصابة بمرض " إيبولا " و غيرها من الأمراض الوبائية إلى جانب تقديم نصائح وقائية تحث على عدم الاحتكاك بالحيوانات والامتناع التام عن إقامة أي علاقة جنسية لتفادي الإصابة بالسيدا التي قال أنها منتشرة بكثرة وسط السكان المحليين.