خلّف انهيار جزئي لأسقف الحارة المسماة «راي الشمس» الهشة، تقع بشارع بن بولعيد بوسط المدينة بمحاذاة عين فوارة بسطيف، أربعة جرحى تتراوح أعمارهم بين 25 و40 سنة، من بينهم شخص في حالة خطيرة تعرض لجروح بليغة على مستوى الأطراف السفلية، وتم انتشاله من تحت الركام المنهار بعد 40 دقيقة من إزاحته. وقد تنقلت النصر إلى مكان الحادث فور وقوعه، وأكد شهود عيان بأن البناية المكوّنة من طابق أرضي وطابقين علويين انهار سقفها، المدعوم بواسطة أعمدة حديدية وإسمنت جزئيا في حدود الساعة منتصف النهار و35 دقيقة، فوق رؤوس زبائن مطعم يقع بالطابق الأرضي، ولحسن الحظ أن البناية غير آهلة بالسكان، الذين تم ترحيلهم قبل أشهر إلى سكنات اجتماعية جديدة، بمنطقة التوسع الحضري بالعناصر ببلدية عين أرنات في إطار القضاء على السكنات الهشة والآيلة للانهيار. ذات المصادر كشفت بأن الازدحام كان شديدا بالمطعم، وأن الحادث وقع وقت الذروة أثناء تناول وجبة الغداء،حينما أحس الزبائن بالانهيار وخرجوا مسرعين، لكن لسوء الحظ بقي أربعة أشخاص من بينهم شخص كان في الجهة الخلفية لم يتمكن من الخروج وعثر عليه تحت الأنقاض. وعن أسباب الانهيار كشف المكلف بالإعلام بالحماية المدنية النقيب أحمد لعمامرة، بأنه يعود إلى الثلوج المتراكمة فوق الأسطح، إضافة إلى الرياح الشديدة وقدم البناية التي تعود للعهد الاستعماري.ذات المتحدث أضاف بأن مصالحهم سخرت 60 عونا و4 سيارات إسعاف و4 شاحنات إطفاء قدموا من 4 وحدات وهي الوحدة الرئيسية، وحدة عين أرنات، وحدة العلمة ووحدة عين ولمان.من جهته أكد رئيس ديوان رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف السيد شوقي، بأن البناية المنهارة صدر قرار بهدمها، قبل عدة أشهر مباشرة بعد ترحيل سكانها ولم يبق سوى صاحب المطعم الذي لم يطبق قرار إخلاء المبنى، مشيرا بأن العديد من السكنات الهشة والحارات القديمة المقدر عددها بأزيد من 30 بناية بإقليم بلدية سطيف خصوصا وسط المدينة تم إصدار قرارات بهدمها، بناءا على تقارير رفعتها لجان مختصة متعددة المهام.