منتخبو المجلس الولائي ينتقدون الخطاب المسجدي إنتقد عدد المنتخبين المحليين مستوى الخطاب الديني بمساجد ولاية تبسة وطالب بعضهم من المديرية المعنية بمناسبة عرض تقرير حول القطاع ومناقشته بالدورة العادية الرابعة لسنة 2010 للمجلس الشعبي الولائي العمل على ترقية هذا الخطاب وتحسينه والعمل على تكثيف الدورات التكوينية والعلمية بما يعزز هذا المسعى وذكر متدخلون آخرون أن الدروس المقدمة ببعض المساجد تبقى جافة وبعيدة في بعض الأحايين عن راهن المواطن وواقعه المعيش، بينما إقترح آخر تغطية العجز المسجل في التأطير بتوظيف حملة الشهادات الجامعية ولو في إطار عقود التشغيل المؤقتة للارتقاء بمستوى الخطاب المسجدي، فيما إستغل آخرون عرض هذا الملف الذي لم يناقش منذ سنوات بطرح أسئلة أخرى منها خطر المد الشيعي أمنيا وعقائديا ودور المؤسسة المسجدية في التصدي لها والتصدي كذلك لبعض الآفات الاجتماعية. وفي رده على هذه الإنشغالات وغيرها أرجع المدير الولائي لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف ضعف الخطاب الديني الى جملة من العوامل وفي مقدمة ذلك المستويات التعليمية للمؤطرين إذ أن العمليات الإحصائية تظهر أن قرابة 80 بالمئة من العاملين بهذا القطاع تتأرجح بين مراحل التعليم الابتدائي، المتوسط والثانوي وهو الأمر الذي يخلق في كثير من الحالات صعوبة أثناء تلقي المعلومة وإيصالها وتبليغها مما يؤثر على الخطاب ويجعله دون تطلعات المصلين في بعض الأحيان، وأوضح السيد بوبكر لبنا قرية أن مصالحة تسعى جاهدة الى ترقية هذا الخطاب من خلال تسطير برامج وصيغ تكوينية لفائدة الأئمة وتحسين مستوياتهم فضلا عن تنظيم دورات تكوينية أخرى لفائدة معلمي القرآن بمعدل دورة في ثلاثي بالإضافة إلى حلقات تسميع القرآن الكريم وتجويده على رواية ورش كما فتحت 5 مراكز للتكوين المستمر تم توزيعها عبر تراب الولاية وذلك حرصا من الادارة على حضوره وتجاوز عوائق تنقلاتهم لعاصمة الولاية، وأضاف ذات المسؤول أن قطاعه يوظف 510 أشخاص في جميع الأسلاك بحاجة إلى تدعيم آخر وخاصة في مجال التأطير المسجدي إذ يقدر العجز في مجال المرشدات بنسبة 78 بالمئة يليها المؤذنون بنسبة تقارب 74 بالمئة فالقيمون ب36 بالمئة أما بالنسبة لرتب إمام أستاذ رئيس وإمام أستاذ وإمام مدرس وإمام معلم فنسبة العجز الإجمالية تقارب 24 بالمئة ولهذا إقترحت المديرية على الوصاية تخصيص 60 منصب للولاية للقضاء على جزء من هذا العجز. واستنادا لتقرير المديرية فإن هذا الوضع دفعها إلى معالجة هذه الإشكالية جزئيا عن طريق توظيف القائمين بالإمامة والأعوان المؤقتين وتكليف متطوعين، وحملت التقرير الذي تمت تلاوته بهذه الدورة إحصاء لسن هؤلاء الموظفين وأعمارهم إذ تتصدر الفئة العمرية من 31 إلى 40 سنة الصدارة بقرابة 40 بالمئة من مجموع العاملين تليها الفئة العمرية من 41 إلى 50 سنة بنسبة 25 بالمئة. وعرج المدير على ترميم المسجد العتيق بتبسة وأكد أن العملية تأخرت بسبب عدم تقدم مقاولات مختصة للإنجاز رغم طرح مناقصتين في هذا الشأن. أما بالنسبة لجمع التبرعات فذكر المتحدث أن مصالحه أحصت جمع أزيد من 7 ملايير سنتيم خلال سنة 2010 وخلال الحملة الثانية للزكاة تم جمع مليار و343 مليون سنتيم. أما بالنسبة لزكاة الفطر للسنة الهجرية 1451 فقد أحصت ذات المصالح جمع 379 مليون سنتيم وإستفادت منها 2743 عائلة. أما بالنسبة لمشروع المكتبة المسجدية فقد إستفادت مساجد الولاية وكذا المدارس القرآنية من توزيع 3926 كتابا ب72 عنوان منذ بدأ هذه العملية. أما الكتب الموزعة فهي عبارة عن كتب شرعية من الفقه والتفسير وصحاح الحديث وعناوين أخرى في الفكر والثقافة والتاريخ.. تجدر الإشارة إلى أن المدارس القرآنية تجاوز عدد طلبتها 896 طالبا موزعين على 44 قسم يؤطرهم 20 معلما، فيما تجاوز عدد طلبة القرآن 4138 طالبا موزعين على 133 فوج يدرسون ب62 حجرة ويعمل على تأطيرهم 75 معلما، كما ساهمت المديرية في فتح فصول لمحو الأمية غير أن إقبال الجنس اللطيف أكبر من إقبال الذكور، وذكر مدير الشؤون الدينية والأوقاف أن قطاعه قد عرف خلال السنوات الأخيرة تطورا في عدد المساجد والمشاريع وذلك تماشيا وطلبات المواطنين وإستجابة للتوسع العمراني إذ بلغ عدد مساجد الصلوات الخمس والجمعة 126 مسجدا و10 مساجد أخرى للصلوات الخمس فقط أما مشاريع المساجد التي في طور البناء فقد بلغت 41 وأرضياتها 47 أي أن ستة مشاريع بناء مساجد لم تنطلق. تجدر الإشارة إلى أن الدورة العادية الرابعة لسنة 2010 للمجلس الشعبي الولائي قد تضمنت كذلك مناقشة ملف الثقافة فيما خصصت أمسية يوم الخميس إلى الشؤون المختلفة أين طرح المنتخبون المحليون العديد من النقاط وفي مجالات وقطاعات مختلفة وتلقى هؤلاء إجابات من والي الولاية أو مديري القطاعات المعنية.