فوضى وتزاحم بسوق حي 1600 مسكن بالخروب يعرف المركز التجاري الواقع بحي 1600 مسكن بالخروب العديد من مظاهر الفوضى و احتلال المساحات من طرف التجار غير الشرعيين، و هو ما تسبب في كثير من الإزعاج لأصحاب المحلات و حتى للمتسوقين الذين يقصدون المرفق بصفة يومية، فيما يطالب المعنيون إما بمنحهم محلات أخرى أو تثبيتهم في أماكنهم . أثناء تجولنا داخل أرجاء المركز سجلنا وجود العديد من الباعة الفوضويين ، حيث لاحظنا أن العديد من بائعي الخضر و الفواكه يضعون طاولات بالممرات المخصصة للمتسوقين بشكل يعيق الحركة، و يمارسون نشاطهم بجوار المحلات بطريقة عادية ، و أن هناك العديد من الطاولات التي تم وضعها بمداخل المركز و كذا في وسط المساحات المخصصة لدخول و عبور المواطنين ما تسبب في تقليص المساحات، في وقت تتعالى فيه أصوات الباعة ما يؤدي إلى خلق جو من الفوضى و التزاحم داخل المركز. كما قام تجار آخرون باحتلال المربعات و تنصيب خيم صغيرة بها من أجل ممارسة تجارة الألبسة النسائية و الأطفال، و ذلك من خلال تثبيت أعمدة حديدية في شكل أكشاك صغيرة مغطاة و متلاصقة، حيث لا تبعد هذه المحلات المصنوعة يدويا عن بعضها بأكثر من مترين أو أقل كمساحة تركت لمرور المتسوقين، ما جعل المكان يغرق في العشوائية و أدى إلى ضيق الممرات نتيجة للحركة الكثيفة التي يعرفها المركز يوميا، و كذلك بسبب احتلال كل المساحات المتواجدة تقريبا بين المحلات. وأكد لنا أغلب أصحاب المحلات الذين تحدثنا إليهم أنهم تعودوا على ممارسات التجار غير الشرعيين و على مزاحمات الظفر بمكان لوضع طاولة ألبسة أو خضر و فواكه قرب محلاتهم، حيث قال لنا المعنيون أن التجارة الفوضوية أصبحت واقعا مفروضا عليهم داخل المركز، و ذلك رغم تأكيدهم للإزعاج و للآثار السلبية التي خلفتها الظاهرة، حيث أكد لنا أحد المعنيين أن بعض أصحاب المحلات قاموا بغلق محلاتهم نهائيا بسبب وضع التجار الفوضويون لطاولاتهم أمام محلات التجار المستأجرين، و هو ما تسبب حسبهم في تراجع المردود و انتعاش التجارة الفوضوية على حسابهم. كما قال لنا صاحب محل أن احتلال المعنيين للممرات شكل عائقا في وجه المتسوقين و صعب من النشاط التجاري القانوني، مضيفا أنه في العديد من المرات المواطن لا يتمكن من العثور على المحل المقصود، و ذلك في ظل انتشار التجارة الفوضوية ونصب المحلات العشوائية وسط المربعات، فيما أكد جل التجار أنهم تعودوا على الظاهرة و ليس بإمكانهم تطبيق القانون على المعنيين، مضيفين أن أغلب التجار الفوضويين من الأصدقاء أو من سكان الحي المعروفين لديهم، و هو ما جعل أصحاب المحلات في حرج من أمرهم و لم يتمكنوا من إيجاد حل للإشكال سوى التعايش مع الظاهرة. من خلال حديثنا مع المعنيين أكدوا أنهم ينتظرون تسوية وضعيتهم بعد مرور 05 سنوات على تسليمهم مقررات الاستفادة من محلات أخرى، مضيفين أنهم ينشطون بالمركز منذ حوالي 17 سنة حسب أحد التجار، حيث تساءلوا عن مصيرهم في ظل منح محلات لباعة الخضر و الفواكه داخل الأسواق الجوارية، فيما بقي المعنيون ينشطون بطريقة غير قانونية رغم انتعاش التجارة الفوضوية داخل المركز. كما قال أحد المعنيين أن عائلات بأكملها تقتات من هذه التجارة، مشيرا أن هناك حوالي 100 شخص ينشط بطريقة فوضوية في هذا المركز، و ذلك نظرا لانعدام البديل و عدم اهتمام الجهات المحلية بانشغالهم، حيث طالبوا في هذا الإطار بتسوية وضعيتهم من خلال تمكينهم من محلات أخرى، أو تثبيتهم في الأماكن التي يحتلونها بحكم انتعاش التجارة في هذا المركز الذي يتواجد في موقع استراتيجي و يتوسط العديد من الأحياء حسبهم، حيث يشهد توافدا مستمرا للمتسوقين خاصة من فئة النساء على بصفة دائمة. وقد سبق لبلدية الخروب وأن أعلنت عن نية تخلص المركز من التجارة الفوضوية إثر حريق شب بالمكان وأدى إلى بناء محلات خلفية يشتكي أصحابها من موقعها المعزول ما أدى إلى توقفهم عن النشاط وفق تصريحات ممثلين عنهم.